هل تتدخّل بولندا عسكريا في أوكرانيا؟
ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّه بأسلحة نووية وإجراءات على الحدود ضد الهجرة، والاستعانة بحلف “الناتو”، تتجهز بولندا لصدّ ما تعتبره تهديدا لأمنها القومي، بعد استقرار بعض مقاتلي مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة في بيلاروسيا المجاورة.
ويُعلّق المحلل العسكري الروسي إيغور غارنوف، على هذه التطورات السريعة، ويقول “لبولندا مخطط قديم لاحتلال غربي أوكرانيا وتقسيمها”ز.
يقول: “إرسال قواتها إلى كييف سيجر الناتو لمواجهة عسكرية مع روسيا، وينذر بحرب كبرى في أوروبا الشرقية”.
أماالخبير العسكري الروسي فلاديمير غونداروف، فيلفت إلى أن “بولندا تسعى إلى إرسال قواتها إلى أوكرانيا تحت غطاء قوات حفظ سلام، بعد قمة الناتو خلال تموز الجاري”. ويقول: “ظهور تلك القوات سيكون بداية إدخال القوات البولندية إلى فولينيا وغاليتسيا؛ لذا تشكّل وارسو كتيبتين جديدتين”.
ويرى أنّ “تدخّل الجيش البولندي في الحرب سيكون أسوأ الخيارات لأوكرانيا”.
ويوضح أنّ “بين أوكرانيا وبولندا تاريخ دموي يشيع حالة عداء بينهما، خاصة المجازر التي وقعت بينهما خلال الحرب العالمية الثانية وأودت بحياة عشرات الآلاف”.
ويبرر الخبير العسكري البولندي فالديمار سكريبتشاك، إجراءات بلاده الأخيرة بأن “روسيا تستخدم المهاجرين والمخربين لإضعاف الدول الغربية”.
كذلك يعتبر أن “إرسال فاغنر إلى بيلاروسيا هدفه تنفيذ مهام داخل بولندا وليتوانيا وأوكرانيا، تثير المخاوف من حرب هجينة (حرب تجمع بين الحرب التقليدية والسيبرانية وتخريب الاقتصاد والبنية التحتية).”
في المقابل، ينصح المؤرّخ البولندي ميخال كروبا، بلاده بأن “تبقي نفسها خارج النزاع الروسي الأوكراني”.
ورأى أنّ “السير وراء السياسة الأميركية قد يؤدي لحرب بين روسيا وبولندا، في حين أن المجتمع البولندي لا يريدها”.
المصدر : سكاي نيوز
