هاريس على خطى بايدن.. سياسة “الدعم” لإسرائيل تتواصل

أخبار دولية يوليو 22, 2024

بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، اتجهت الأنظار نحو نائبته كامالا هاريس التي حرصت في تصريحاتها على عدم الخروج على خط سياسة بايدن تجاه إسرائيل.

وفي حال رشحها الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية خلفا لبايدن، وفازت بالاستحقاق المنتظر في 5 نوفمبر المقبل، ستصبح هاريس أول رئيسة للولايات المتحدة.

كانت هاريس من بين المدافعين عن دعم الولايات المتحدة القوي والثابت لإسرائيل، وبقيت على موقفها هذا الموقف بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأصبح خطاب هاريس، الذي يدعو بشكل عام إلى إقامة علاقات قوية مع إسرائيل، مختلفا نسبيا خلال الفترة التي تصاعدت فيها المجازر الإسرائيلية في غزة ووجهت انتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والهجمات العنيفة اللاحقة التي شنتها إسرائيل والتي أدت إلى مجازر في غزة، أكدت هاريس على أنها والرئيس بايدن ثابتين على التزامهما تجاه إسرائيل وأنهما سيقدمان لها كل ما تحتاجه من أجل الدفاع عن نفسها.

وفي ذلك اليوم، شنت حركة حماس هجمات على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.

وفي مؤتمر ميونيخ الأمني ​​الذي عقد في فبراير/ شباط الماضي، أعربت هاريس عن دعمها لحل الدولتين الذي يتضمنه الخطاب العام للسياسة الخارجية الأمريكية، وذكرت أن هذا طريق للسلام والأمن لإسرائيل وفلسطين في النظام الدولي.

وفي خطابها في شهر مارس/آذار، مع زيادة ردود الفعل الدولية تجاه الهجمات الإسرائيلية وتشكيلها ضغوط على الإدارة الأميركية، لفتت هاريس إلى الوضع الإنساني في غزة، وقالت إن الناس في غزة “يتضورون جوعا”، وحثت إسرائيل على زيادة تدفق المساعدات للقطاع.

في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز، أكدت هاريس على أنه من المهم التمييز بين الحكومة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن “الشعب الإسرائيلي والفلسطينيين يستحقون أن يكونوا آمنين على حد سواء”.

أما في تصريحاتها لشبكة “إيه بي سي نيوز” أثناء استعداد إسرائيل للهجوم على مدينة رفح جنوبي غزة في مايو/ أيار الماضي، فقالت هاريس: “أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأً كبيراً”.

وأضافت: “لقد نظرت إلى الخرائط، ولم يكن هناك مكان يذهب إليه الناس، نحن نشاهد 1.5 مليون شخص في رفح، لأنه قيل لهم أن يذهبوا إلى هناك”

وفي أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل في أبريل/ نيسان الماضي، أكدت هاريس دعم الولايات المتحدة الثابت لأمن إسرائيل وذكرت أنها تقف إلى جانب إسرائيل ضد مثل هذه الهجمات.

وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة، في أول هجوم تشنه مباشرة من أراضيها على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع الشهر نفسه.

وفي مقابلة أجريت معها في يونيو/ حزيران الماضي، قالت هاريس إن الاحتجاجات ضد غزة في الولايات المتحدة “تظهر كيف ينبغي أن تكون المشاعر الإنسانية”، وذكرت أنها على الرغم من “رفضها التام” لبعض تصريحات المتظاهرين، إلا أنها تتفهم المشاعر الكامنة وراء تصريحاتهم.

ومن المتوقع أن تلتقي هاريس برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي يزور الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

نشاط زوج هاريس

المحامي دوغ إمهوف، الذي تزوج هاريس عام 2014، هو حفيد لمهاجرين يهوديين بولنديين. وعندما دخلت زوجته هاريس البيت الأبيض عام 2021، ترك إيمهوف عمل المحاماة وتفرغ لقضية معاداة السامية، التي قال إنها آخذة في الارتفاع في البلاد، وتزايد تفاعله مع اليهود في الولايات المتحدة.

ويحمل إمهوف لقب السيد الثاني (Second Gentleman) من قبل البيت الأبيض بصفته زوج نائبة الرئيس الأميركي.

وذكرت الصحافة الأميركية أنه في حالة فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية، فإن إيمهوف سيكون “الرجل الأول” (زوج الرئيسة) وأول زوج يهودي لرئيسة الولايات المتحدة.

ووفقا لصحيفة “ذا جويش كرونيكل”(The Jewish Chronicle) ومقرها لندن، فإن إمهوف يقدم المشورة بشكل غير رسمي للرئيس بايدن بشأن “معاداة السامية”.

:شارك الخبر