هل ُتعيد روسيا تفعيل العمل باتّفاقية الحبوب؟
ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّ اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، المعلق حاليا، قفز إلى واجهة الأحداث خلال اليومين الماضيين.
وبعد حديث عن مؤشرات تظهر عودة روسيا إلى الاتفاق، أكد الكرملين أن الأمر مرهون باستجابة الغرب لمطالب موسكو.
وقالت أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة الوطنية الروسية، الدكتورة أولغا كراسينياك إنّ “روسيا تحدثت مرات عديدة عن الاتفاق، وقالت إنها يمكن أن تستأنفه عندما تراعى مصالحها.
هذه الشروط الخاصة بالاتفاق يجب أن تحترم، علما بأنها لم تحترم في السابق”.
وقالت إن “الأهم من إنتاج الحبوب تأمين عملية شحنها وتوفير الأمن لأقطاب الشحن، والمحادثات بين روسيا وتركيا والغرب تتمحور حول الممرات الآمنة في البحر الأسود، التي يتيح الوصول إلى الأسواق العالمية”.
وتوقعت أن تسفر مفاوضات غير علنية عن نتائج تعيد تفعيل الاتفاق خلال أسابيع.
ورأت أنّ “الدول الغربية تعتقد بأنها تلحق الضرر بروسيا فأوقفت استيراد الحبوب والأسمدة من روسيا والأخيرة فهمت ذلك”.
وقالت إنّ “روسيا أثارت القضية من أجل إيصال منتجاتها إلى الأسواق العالمية، كما أعلنت بوضوح أنها تساعد بعض الدول في إفريقيا دون تكلفة، والأمر لا يتعلق بما يروّجه الغرب عن روسيا بل بالعراقيل التي يصطنعها هو”.
أما الكاتب والباحث السياسي التركي جاهد توز، فقال إن “تركيا تبذل جهودا في سبيل اتفاق الحبوب، لأنه ملف إنساني يهم العالم كله، فالأسبوعين الآخيرين شهدا ارتفاع أسعار الحبوب”.
وأضاف: “العلاقة الشخصية بين أردوغان وبوتين من أوراق الضغط في يد تركيا التي يمكن أن توظفها لتفعيل الاتفاق”.
وقالت: “أتوقع أن يقنع أردوغان بوتين بالعودة إلى الاتفاق”.
أما أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جنيف الدكتور حسني عبيدي فقال إنّ “الولايات المتحدة تبني موقفها بشأن عودة الاتفاق بناءً على معطيات الأمم المتحدة والإشارات الإيجابية من القادة الأتراك”.
وأضاف أنّ “الموقف الروسي ثابت من قضية بشأن المبيعات والممرات والحصول على أموال مبيعات الحبوب، وهناك شروط مكملة للاتفاق تستعملها روسيا لعرقلته، إلا إذا استجاب الغرب للشروط التي تعتبرها لوجستية”. (سكاي نيوز)