“السقف سينهار على الجميع”.. الراعي ينبّه من تأخير انتخاب رئيس
ككل أحد، يحاول البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إيقاظ من يعرقلون إنطلاقة لبنان من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، من ثباتهم وغرقهم في مصالحهم الشخصية والحزبية ومصالح أجنداتهم الخرجية، غير أنّه لم يلقَ آذانًا صاغية ولا قلوب وطنية تستجيب لنداءاته المتكررة لخلاص لبنان، لا بل على العكس فقد واجه حملات مشبوهه لخوفه ودفاعه عن اللبنانيين.
وفي عظة الأحد، اعتبر البطريرك الراعي، ان “التمنع والتبطؤ في انتخاب رئيس يؤدي الى استسهال مخالفة القوانين من المسؤولين حتى باتت وجهة نظر يمكن الاستنساب منها وفق ما يناسب كل واحد منهم، والأخطر حين يتم استبدال الموظفين على قاعدة دينية أو طائفية”.
وشدد الراعي على أن “تأخير انتخاب الرئيس ادى الى فوضى عامة سمحت للمسؤولين بالاستئثار بالسلطة الى حد التسلط فأطاحوا بالأصول ما يشكل خطرا على الوحدة الوطنية”.
وأشار إلى “تشويهات في الدستور والعيش المشترك”، قائلًا: “لبنان آخذ في الانهيار والسقف سينهار على الجميع”.
من جهة اخرى، تطرق الراعي الى قضية الدوائر العقارية في جبل لبنان المقفلة منذ عام ونصف، معتبرا ان “التأخير في اتخاذ الخطوات العملية والجدية لاعادة العمل الى طبيعته ينذر بما هو خطير ومرفوض”.
من جهته، أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع خلال استقباله السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجي، اإلى أن محور الممانعة ما زال يعطل الاستحقاق الرئاسي. وأكد للسفير البابوي أن جهاد أزعور تقدم بوضوح على مرشح حزب الله في الجلسة الأخيرة، ولو لم يعطل حزب الله وحلفاؤه الجلسة بإطاحة النصاب، لكنا وصلنا إلى انتخاب رئيس الجمهورية.
ولفت إلى أن الفريق السيادي مستعد للبحث في خيار مرشح ثالث، شرط أن يكون شخصية جدية ومستقلة ويستطيع أن يكون رئيسا فعليا وليس مجرد صورة، لكن حزب الله لا يريد حتى هذا الخيار، وما زال متمسكا بمرشحه، ما يعني أنه يصرُّ على التعطيل إلا اذا كان رئيس الجمهورية المقبل من صلب خطه، وهو ما لا يمكن التسليم به.