“الكتائب”: الطريق الوحيد للخروج من الشّغور الرئاسيّ هو تنازل الحزب عن مرشحه
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل وبعد التداول في المستجدات ولا سيما التدهور المتسارع في الوضع الميداني أصدر البيان التالي:
1- يحذر المكتب السياسي من تمادي بقايا السلطة في الاستسلام لحزب الله وتبني مواقفه ونسبها إلى اللبنانيين في أي مفاوضات تقودُها مع أي موفدٍ خارجيّ، فهي إلى جانب كونها مغتصبة سلطة في غياب رئيس الجمهوريّة، تساهم عن قصد في إدخال البلد في مواجهة قاتلة يستحيلُ عليه تحملها أو حتى إدارتها في ظل وضعه الحالي. ويحمّل المكتب السياسي هؤلاء مسؤوليّة تحلُّل الدولة وانفلات الأوضاع نتيجة تخلّيهم عن حقّ الدّولة في قرار الحرب والسلم وتسليمه إلى حزب الله ومنه إلى إيران وتحويل اللبنانيّين أوراق مفاوضة خدمة لمشروع غريب عنهم.
2- يعتبر المكتب السياسيّ أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري أطاح بالضربة القاضية بمبادرة كتلة الاعتدال، فهو إن أخفى أبوّته لها في الجولة الأولى لمنع فشلها كما يقول يعترف أساساً بأنها لم تقدم جديداً يستحقّ التوقف عنده ثمّ يعود ويتبناها بشروطها المرفوضة ليفشّلها.
إنّ المكتب السياسي الكتائبي يعيد التأكيد أن الطريق الوحيد للخروج من الشّغور الرئاسيّ هو ملاقاة المعارضة إلى منتصف الطريق وتنازل حزب الله عن مرشحه الذي من أجله يعطّل الانتخابات ويشلّ البلد والذهاب من دون شروط مسبقة إلى اسمٍ ثالث يحظى بثقة الأطراف كافة ويكون قادراً على محاورة كل الجهات والتفاوض باسم لبنان بما يخدم سيادته واستقلاله ووجهه الحضاري ودوره المميز في هذه المنطقة من العالم.
ويحثُّ المكتب السياسي الكتائبي كل الأطراف المعنية بالحراك الرئاسي على وعي حقيقة أن المناورات الّتي تساق من قبل حزب الله وفريقه تهدف إلى ربط مصير الرئاسة بالتطورات في المنطقة بهدف تحصيل مكاسب داخليّة تُساهم في إحكام قبضته على البلد وهذا ما لم ولن يسمح به اللبنانيون الأحرار.
3- عشيّة ذكرى ثورة الأرز يستذكر المكتب السياسي شهداء الكتائب بيار الجميّل وأنطوان غانم ورفاقهما الذين سقطوا على طريق الحريّة والسيادة والاستقلال ويؤكد أنّ ما من مشروع غريب دخل لبنان إلّا وسقط أمام إصرار أبنائه على أن يكون لبنان أولًا وأخيراً وهذه ثابتة في التاريخ لم ولن تتغير ومنها تستخلص العبر.