بالرصاص الحي… إسرائيل تستهدف إحدى سيارات اليونيسف
قالت وسائل إعلام فلسطينية، يوم الخميس 11 نيسان 2024، إن الطائرات الإسرائيلية واصلت قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم ١٨٨ من الحرب، والذي يوافق اليوم الثاني من عيد الفطر، مخلفةً عشرات الشهداء والجرحى، وقد وصل إلى مشافي قطاع غزة 122 شهيداً و56 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33482 شهيداً و76049 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول 2023.
طيران الجيش الاسرائيلي شن عشرات الغارات على شمالي مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، بدأت بأحزمة نارية متتالية شمال المخيم بمحيط وادي غزة، واستهداف مسجد ذو النورين في أرض أبو غولة، ثم استهداف مسجد معاذ بن جبل في أرض عائلة درويش شمال مخيم النصيرات.
وأطلق الطيران المروحي النار شمال وغرب المخيم، قبل أن تبدأ آليات الاحتلال توغلاً محدوداً شمال مخيم النصيرات من جهة شارع صلاح الدين والمغراقة، ودمر طيران الاحتلال عدداً كبيراً من الأبراج السكنية في مدينة الزهراء شمال مخيم النصيرات. واستهدفت المدفعية أحد أبراج الصالحي شمال النصيرات.
وأكد نازحون في أحد مدارس الأونروا شمال مخيم النصيرات أن شظايا الغارات وصلت لصفوف وساحة المدرسة، وأن حالة من الخوف والهلع سيطرت على العائلات. وقصف الاحتلال أرضاً زراعية بمحيط صالة قصر السلطان بمخيم المغازي، وسط قطاع غزة.
في حين ارتقى شهيدان إثر قصف من زوارق صهيونية حربية على مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات بالتزامن مع قصف مدفعي شمال النصيرات، وسط قطاع غزة، واستهدفت مئذنة مسجد حسن البنا بالمخيم الجديد غرب النصيرات.
وارتقى 5 شهداء وأصيب آخرون في قصفٍ صهيوني استهدف مدرسة وعمارة سكنية بمخيم النصيرات. وانتشل مواطنون جثماني شهيدين إثر قصف الاحتلال على شقة في برج الصالحي شمالي مخيم النصيرات، وقصف الاحتلال ميناء الصيادين ومحيطه غربي مدينة غزة.
وشنت طائرات غارات عنيفة وأحزمة نارية على شمال النصيرات بمحيط وادي غزة، وقصفت مسجد ذو النورين في أرض أبو غولة غرب النصيرات، كما قصفت مسجد معاذ بن جبل في أرض عائلة درويش، شمال مخيم النصيرات، ودمرت قوات الاحتلال المزيد من الأبراج السكنية في مدينة الزهراء شمال مخيم النصيرات.
في حين أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، الخميس، تعرض سيارة تابعها لها للإصابة بذخيرة حية، عندما كانت تنتظر الدخول إلى شمال قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل.
وقالت “اليونيسف” في بيان على منصة إكس: “بالأمس، أصيبت مركبة بالذخيرة الحية، كانت تنتظر الدخول إلى شمال غزة”. وأوضحت المنظمة أنها “تواصلت مع الجهات الإسرائيلية المختصة بشأن الحادث”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأضافت: “للأسف ما زال العاملون في المجال الإنساني يواجهون المخاطر في تقديم المساعدات المنقذة للحياة”. وشددت اليونيسف أنه “ما لم تتم حماية العاملين في مجال المساعدات الانسانية، وفقاً للقانون الدولي الإنساني، فلن تتمكن المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين لها”.
وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات براً إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
وتحذر المنظمات العاملة في غزة من استهداف موظفيها، وتدعو إسرائيل إلى حمايتهم، تفادياً لتكرار حادثة مقتل 7 من موظفي منظمة “المطبخ المركزي العالمي” بغارة إسرائيلية، مطلع نيسان 2024، وسط القطاع، “رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي”.
كان الجيش الإسرائيلي قد كثف الأربعاء من غاراته العنيفة على مدينة الزهراء، جنوب محافظة غزة وسط القطاع، في أول أيام عيد الفطر المبارك.
وأفاد شهود عيان بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات عنيفة ومتواصلة لمدة تزيد عن 3 ساعات على مدينة الزهراء، مستهدفاً أبراجاً ومباني سكنية، وأوضحوا أن الاحتلال أنذر قبل البدء بعمليات القصف، عدداً من السكان الذين عادوا إلى منازلهم، للاطمئنان عليها بعد انسحابه منها، بالخروج من المدينة وعدم العودة إليها.
وأضاف أن سكان المحافظة الوسطى، ولا سيما مخيم النصيرات، الواقع إلى الجنوب من مدينة الزهراء، سمعوا أصوات الانفجارات العنيفة الناجمة عن عمليات القصف.
وأطلقت آليات الجيش الإسرائيلي النار بكثافة في محيط محررة “نيتساريم” (مستوطنة تم تفكيكها ضمن خطة الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من القطاع عام 2005) شمال مدينة الزهراء، وسط قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي 19 تشرين الأول 2023، دمرت غارات إسرائيلية أبراجاً سكنية في مدينة الزهراء، الواقعة جنوبي قطاع غزة. والزهراء تعد مدينة راقية وجديدة أنشأتها السلطة الفلسطينية لموظفي وزاراتها وإداراتها المختلفة.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
فيما تواصل إسرائيل الحرب، منذ 7 تشرين الأول 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”