ما هو “يوم النمل الطّائر”؟
في وقت ما خلال كل صيف، يتم رصد النمل المجنح يدب على الأرض ويطير في الهواء في كل مكان. يحدث هذا التجمع السنوي المعروف باسم “يوم النمل الطائر” إما في تموز أو في آب، عندما يكون الطقس حارا ورطبا. ولكن لماذا يحدث هذا الطيران الجماعي كل عام؟
يُعرف النمل الطائر باسم alates، والملكات عادة ما تكون ناضجة جنسيا مع مجموعة متنوعة من الذكور. والملكات هي أكبر النمل ويمكن أن يصل قياسها إلى 15 ملم.
ويمكن أن تعيش أنثى النمل المجنح حتى 15 عاما، لكن الذكور تنفق عادة بعد أيام قليلة من التزاوج – وهذا هو السبب الوحيد وراء تكاثرها.
هل هناك “يوم النملة الطائرة”؟ يستخدم المصطلح لوصف يوم هو عادة في تموز أو آب، عندما يمتلئ الهواء بأسراب من النمل المجنح.
يحدث هذا – كما سبق – عندما يكون المناخ حارا ورطبا، وهو عادة ما يكون مبكرا في المناطق الحضرية. ويمكن أن تحدث هذه الظاهرة في أوقات مختلفة وفي أجزاء مختلفة من البلاد حسب الظروف الجوية. وتتزامن أحيانا مع أحداث كبرى.
ومع ذلك، قد يكون أفضل وصف لها على أنها موسم، لا يوم واحد، لا يقوم جميع النمل فيه برحلات جوية في وقت واحد خلال نفس فترة الـ 24 ساعة. في الواقع، يمكن أن يحدث هذا على مدى عدة أسابيع، مع ظهور ذروته عدة مرات على مدار أيام قليلة.
وتطير ملكات النمل من أجل العثور على رفقاء ذكور وبدء مستعمرات جديدة. وتغادر كل عام أعشاشها للعثور على رفيق ذكر ومكان جديد لبدء بناء مستعمرة جديدة. وغالبا ما تُرى الإناث كبيرة الحجم وتطير إلى جانب الذكور الأصغر منها حجما، وهذا ما يسمّى “رحلة الزواج”.
يساعد الاحتشاد المستعمرات على حماية نفسها من الحيوانات المفترسة ويزيد من احتمالية تكاثرها. وعلى الرغم من أن هذا قد يكون مصدر إزعاج غير مرحب به بالنسبة للبعض، إلا أن “يوم النمل الطائر” يؤدّي في الواقع دورا مهما.
فلا يحسّن حدث التطريد السنوي جودة التربة فحسب، بل يعد أيضا مصدرا لغذاء العديد من الطيور، مثل النوارس التي تتغذى على الحشرات المجنحة.