دراسة تؤكّد فعالية المُرَكّب الطبيعي “البربارين” في معالجة الأمراض الجلدية

صحة وتغذية يونيو 17, 2024

أفاد باحثون بأن مُرَكبّاً طبيعيّاً موجود في عديد من النباتات لديه القدرة في مكافحة الإكزيما، دون آثار جانبية»، وهو مرض جلدي التهابي يسبب جفافاً وحكة والتهاب الجلد.

في التفاصيل، أوضح باحثون في المركز الطبي في نيويورك أن «الإكزيما عبارة عن مرض يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم». وعُرضت نتائج الدراسة، (الأحد)، أمام الاجتماع السنوي لـ«الجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة»، الذي يُعقد من 13 إلى 17 يونيو (حزيران) الحالي في أتلانتا في جورجيا.

ولا بدّ من الإشارة إلى ان الأكزيما ممكن أن تستمر لفترة طويلة لكونها مرضاً مزمناً، كما يمكن أن تزداد شدتها في بعض الأحيان، لكنها ليست معدية. والجدير ذكره أنها ترتبط بتغيُّر في ميكروبيوم الجلد وزيادة استعمار بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus).

في تفاصيل الدراسة التي على تسليط الضوء على فاعلية المُرَكّب الطبيعي «البربارين» وتأثيره في الإكزيما التي تتفاقم بسبب بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية

نفيد بالذكر أن «البربارين» هو مُرَكّب طبيعي موجود في العديد من النباتات، مثل نباتات البرباريس وشجرة الكركم، وله تاريخ طويل من الاستخدام في الطب التقليدي.

ويُعرف «البربارين» بخصائصه المضادة للبكتيريا، والمضادة للالتهابات، والمضادة للأكسدة. كما تم استخدامه في الطب التقليدي لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض مثل التهابات الجهاز الهضمي، والحمى، وارتفاع ضغط الدم.

في إطار الدراسة، قام فريق البحث بإجراء تحليلات شاملة، من ضمنها تسلسل الجينوم الكامل لسلالات المكورات العنقودية الذهبية المعزولة من مرضى الإكزيما.

وقد أظهر «البربارين» تأثيرات مضادة للالتهابات ومنع تحلل الخلايا البدينة، وهو آلية رئيسية في تطور الإكزيما، مما يشير إلى إمكانيته لوصفه عاملاً علاجياً. كما كشفت الآليات عن قدرة «البربارين» على قمع الجينات المرتبطة بمسارات الالتهاب.

في سياق الدراسة، أثبت الفريق قدرة «البربارين» على تثبيط استعمار بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية في الجلد، وتخفيف أعراض الإكزيما دون آثار جانبية. بالإضافة إلى ذلك، أشار الفريق إلى أن العلاجات الحالية للإكزيما غالباً ما تكون غير كافية، حيث يمكن للمضادات الحيوية الموضعية أن توفر راحة مؤقتة، ولكنها تحمل خطر تطوير مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية. أضافوا أن نتائج هذه الدراسة تحقق تقدماً كبيراً نحو إدارة أكثر فعالية للإكزيما باستخدام «البربارين» الذي يمكن أن يتحول إلى منتج طبيعي لعلاج الإكزيما المتفاقمة؛ بسبب المكورات العنقودية الذهبية متعددة المقاومة للأدوية.

باختصار، أكّد باحثون في المركز الطبي في نيويورك أن “البربارين”، المركب الطبيعي الموجود في عدة نباتات، يمتلك قدرة فعالة على مكافحة الإكزيما، مرض جلدي التهابي يسبب جفافًا وحكةً شديدة. توضح الدراسة التي عُرضت في الاجتماع السنوي لجمعية علم الأحياء الدقيقة أهمية هذا المركب في تخفيف أعراض الإكزيما التي تزداد سوءًا بفعل بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية. وبفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابية دون آثار جانبية سلبية، يمثل “البربارين” خطوة مهمة نحو تطوير علاجات فعالة وآمنة لمن يعانون من هذا المرض المزمن حول العالم.

:شارك الخبر