هذه العوامل قد تحول دون توسيع الحرب

لبنان يونيو 28, 2024

جاء في جريدة “الأنباء” الالكترونيّة: 

يتمثل الهمّ الخطير بالوضع في الجنوب والاحتمال المرتفع لتوسع الحرب التي تهدد بها حكومة العدو بشكل يومي، فيما حزب الله يؤكد عبر مصادره تمسكه بحرب المشاغلة وبقاءه ضمن قواعد الاشتباك وأنه ضد خيار الحرب الشاملة، الا اذا فُرضت عليه، فعندها سيواجه بمقاومة أشرس بكثير. وهذه الاجواء المقلقة أدت إلى استمرار التحذيرات من عدد من الدول لرعاياها بتوخي الحذر وعدم السفر إلى لبنان في الوقت الحاضر إلا في الحالات الضرورية. 

في هذا السياق، أشار النائب أديب عبد المسيح في حديث لـ”الأنباء”، إلى أن معظم دول العالم لم تأخذ التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان على محمل الجد، وتحذيرات بعض الدول لرعاياها بمغادرة لبنان هي تحذيرات من باب الاحتراز، ولكن هذا لا يعني أننا لسنا بخطر، فنحن بحالة حرب وأي خطأ يمكن أن يؤدي إلى انزلاق الأمور نحو الاسوأ، داعياً اللبنانيين الى التنبه والوعي، مشيراً إلى أنه حتى ولو كانت غالبية اللبنانيين ضد منطق الحرب، لكن عندما يتعرض لبنان لاعتداء واسع من قبل اسرائيل فلن نقف مكتوفي الايدي وسندافع عن بلدنا بكل الوسائل المتاحة. ولا احد يتوقع منا ان نقف موقف المتفرج من اعتداء اسرائيل على لبنان او ان نقف على الحياد، ولو كنا ضد منطق التفرد بخيار إعلان الحرب. 

وأشار عبد المسيح الى مجموعة عوامل قد تحول دون توسيع الحرب، أولها الضغط الاميركي خوفاً من تحويلها الى حرب اقليمية، وخصوصا تزامن ذلك مع الانتخابات الأميركية وعدم رغبة الرئيس بايدن بها كي لا تؤثر على النتائج التي تصب لمصلحته، ثم الضغط الداخلي الإسرائيلي الذي يرفض منطق الحرب، إلى أزمة الطاقة التي ظهرت أخيراً بين مصر واسرائيل. والأمر الآخر والأهم ان لبنان بلد مفتوح على كل الدول المحيطة ما عدا اسرائيل، وبالتالي فإن جبهة عريضة قد تنشأ في لبنان لتصل إلى إيران عبر سوريا والعراق، لذلك الحل الأنسب يبقى الحل الدبلوماسي.

وبمعزل عما ستؤول إليه الأمور فعلا، خصوصاً وأن ذلك ليس بسهلٍ التكهن به، إلا أن المنطق والعقل يقتضيان من اللبنانيين التحسب للأسوأ مع العدو الإسرائيلي الذي لا يتوانى عن القيام بأبشع الارتكابات، والحري بالمعنيين في لبنان حيال ذلك أن يُقدِموا على التلاقي وتحصين الدولة والمؤسسات للتصدي بالحد الممكن لأي تطور دراماتيكي خطير.

:شارك الخبر