ماذا تفعل “تيك توك” في بيروت؟
كتب نادر حجاز في موقع mtv:
شكّلت بيروت محطة لمنصّة “تيك توك”، في الأيام القليلة الماضية، وفي جعبتها إجراءات جديدة حازمة من أجل عائلة أكثر أماناً. وتأتي هذه الخطوة بتوقيت لافت بعد فضيحة “التيكتوكيرز” والإعتداء على أطفال ومراهقين.
نظمت “تيك توك” ورشة عمل، بهدف نشر الوعي حول أهمية الأمان في العالم الرقمي وميزات الأمان المتقدمة الخاصة بالمنصة. وقدّم فريق العمل عرضًا تفصيليًا للأدوات والإجراءات الأمنية المختلفة التي قامت المنصة بها لخلق بيئة آمنة لمستخدميها، خصوصاً المراهقين.
شدّدت المنصّة على حماية العائلة عبر ميزة ربط الحسابات للعائلة كأداة حاسمة لتعزيز السلامة الرقمية، والتي تتيح للأهل ربط حساباتهم على “تيك توك” بحسابات أولادهم المراهقين، مما يمكّنهم من إدارة وقت الشاشة، وتقييد المحتوى، والتحكم في إعدادات الخصوصية، مما يضمن تجربة إلكترونية أكثر أمانًا للمراهقين.
جاءت هذه الورشة بعد أسابيع قليلة على زيارة وفد رفيع من “تيك توك” إلى لبنان، والتقى في خلالها عدداً من المسؤولين والأمنيين من بينهم وزيري الإعلام والإتصالات.
وكان وعد الوفد حينها باتخاذ إجراءات عملية لمنع تكرار ما حصل وحماية المستخدمين، كما حصل تفاهم مع الاجهزة الامنية على سلسلة خطوات ضرورية.
وتأتي ورشة العمل الأخيرة في هذا السياق، حيث شددت مديرة التوعية والشراكات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في “تيك توك” ملك جعفر على “أننا ملتزمون بضمان بقاء “تيك توك” مكانًا آمنًا وإيجابيًا لجميع المستخدمين، وخصوصاً المراهقين”.
ومن أجل طمأنة المستخدمين، لا سيما العائلات، جرى التشديد على أن المنصة تفرض إرشادات صارمة تحظر المحتوى الخطير وغير المناسب، مثل خطاب الكراهية والمضايقات واستغلال صغار السن.
ولجميع مستخدمي “تيك توك”، تم تصميم مجموعة ميزات للأمان لتمكينهم من إدارة حضورهم الرقمي بنشاط، وإليكم أبرزها:
-التحكم في المحتوى: يمكن للمستخدمين تصفية التعليقات وتحديد من يمكنه التعليق على فيديوهاتهم وإدارة التفاعلات لمنع التعرض للتفاعلات غير المرغوب فيها.
-التحكم في الرسائل المباشرة: الرسائل المباشرة متاحة فقط للمستخدمين الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا فأكثر. يمكن للمستخدمين اختيار تلقي الرسائل من الجميع أو الأصدقاء أو لا أحد.
-ربط الحسابات للعائلة: يمكن للأهل ربط حساباتهم بحسابات أولادهم المراهقين، ما يتيح لهم الحد من وقت الشاشة، تفعيل وضع التقييد لتصفية المحتوى غير المناسب، وإدارة إعدادات الخصوصية لضمان تجربة أكثر أمانًا.
-الحملات التوعوية: تهدف مبادرات مثل حملة #EndTheStigma في يوم الصحة النفسية العالمي وحملة #SaferForYou إلى التأكيد على أهمية الرفاهية العقلية والتوعية الرقمية.
لا شكّ أن “تيك توك” هي جزء من القرية الكونية الصغيرة، ومساحة عالمية يجتمع فيها الملايين الذين يعبّرون من خلالها عن أنفسهم ومواهبهم. فهل بدأت المنصّة فعلاً بتصحيح بعض الخلل الذي أضرّ بالكثير من المراهقين بسبب سوء استخدامها؟ والأهم هو الحدّ من بعض المستوى الهابط الذي تحتويه أحياناً؟