ضرب بعض الأطفال آباءهم؟ مشكلةٌ مُقلقةٌ تتطلب حلولاً عاجلة!
بات مشهدُ ضربِ بعضِ الأطفال لآبائهم ظاهرةً مُقلقةً تُثيرُ تساؤلاتٍ حولَ دوافعها وطرقَ علاجها. فما الذي يدفعُ طفلاً لِممارسةِ العنفِ ضدّ منْ منحه الحياةَ والحبّ؟
خلفَ الأبواب المغلقة تتنوعُ أسبابُ هذا السلوكِ المُدمّر، وتشملُ:
ضعفُ مهاراتِ التواصل: قد يلجأُ الطفلُ إلى العنفِ للتعبير عن مشاعرهِ واحتياجاتهِ عندما يفشلُ في إيصالها بِشكلٍ فعّالٍ.
مشاعرُ الغضبِ والإحباط: قد يُصابُ الطفلُ بنوباتِ غضبٍ شديدةٍ تدفعهُ إلى إيذاءِ منْ حوله، خاصّةً في ظلّ ضغوطاتٍ نفسيةٍ أو عائليةٍ.
التعلمُ منْ السلوكِ العنيف: قد يتعلّمُ الطفلُ العنفَ منْ محيطهِ، سواءً منْ خلالِ مشاهدةِ العنفِ في المنزلِ أو المدرسةِ أو وسائلِ الإعلام.
المشاكلُ النفسية: قد تُشيرُ بعضُ الحالاتِ إلى وجودِ مشاكلَ نفسيةٍ أعمقَ تتطلبُ علاجاً متخصصاً.
ماذا نفعل؟
إنّ التصرفَ الحكيمَ معَ طفلٍ يضربُ والديهِ يتطلبُ خطواتٍ مدروسةً، تشملُ:
الحفاظَ على الهدوء: يجبُ على الوالدينِ التحلّي بالهدوءِ وعدمِ الردّ على العنفِ بِعنفٍ مُضادّ.
فهمَ الدوافع: من المهمّ محاولةُ فهمِ دوافعِ الطفلِ وراءَ سلوكهِ من خلالِ الحوارِ المُباشرِ معه.
وضعُ حدودٍ واضحة: يجبُ وضعُ قواعدَ صارمةٍ تُحظرُ العنفَ وتُحدّدُ عواقبَ مخالفتها.
تعليمُ مهاراتِ التواصل: يجبُ مساعدةُ الطفلِ على التعبيرِ عن مشاعرهِ واحتياجاتهِ بِشكلٍ لفظيٍّ سليمٍ.
طلبُ المساعدة: في حالِ استمرارِ المشكلة، يجبُ طلبُ المساعدةِ منْ مُختصٍّ في علمِ النفسِ أو التربيةِ