سيرين عبد النور تفتح قلبها: تكشف تفاصيل مرض والدتها وترفض المصالحة
كشفت الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور عن التفاصيل المؤلمة والقاسية التي عاشتها بعد رحيل والدتها، والتي غادرت عالمنا قبل 10 أشهر إثر إصابتها بمرض السرطان.
ولم تتمالك سيرين دموعها أثناء الحديث عن والدتها الراحلة، قائلة إن وفاتها زادت من لمعة الحزن في عينيها وضخّمت ألم روحها.
وأضافت خلال ظهورها في برنامج “عندي سؤال” أن تجربة والدتها قاسية، فهي شعرت بدنو أجلها عند علمها بإصابتها بالسرطان وانتشاره، ولم يكن بمقدورها تغيير القدر أو إنقاذ والدتها.
وتابعت أن مرض والدتها بدأ بألم في الكتف لم يهدأ، وأظهرت التحاليل المخبرية وجود سرطان خبيث من الدرجة الرابعة في جسدها.
وأكملت أن والدتها خاضت رحلة العلاج، وطلبت منها قبل وفاتها ألا تحزن وتتأثر وتتأكد من أنها ستكون بمكان أفضل، كما أنها أعلمت صديقتها بخوفها الكبير عليها.
وتحدثت عن اللحظات الصعبة التي عاشتها حين تلقت خبر وفاتها: فليت من المشفى الساعة 11 بالليل، كنت بالمطبخ لما دخل فريد ووجه حزين على غير العادة، حسيت، سألته شو راحت؟ قلي الله يرحمها، هون صرخت وحسيت روحي غادرت جسدي وطلعت.
وأشارت إلى أنها قضت تلك الليلة في حزن لا يمكن وصفه، ولكنها قررت أن تكون قوية وتابعت في اليوم التالي جميع إجراءات الوفاة والعزاء.
كما كشفت سيرين خلال اللقاء، عن سبب استمرار زواجها لمدة 15 عاما، مرجعة السبب إلى اختيارها لرجل حقيقي، مسؤول وواع، فزوجها فريد “إنسان مثقف مهذب وحسن الأخلاق وهو شريك لها بكل شيء ويخاف عليها كوالدها ويسندها كشقيقها، وما زال يحبها بشدة”.
وأضافت مازحة أن علاقتهما تشبه علاقة الكرتون الشهير “توم وجيري”، وهي لا تتردد بالإفصاح له عن مخاوفها بشأن انتهاء علاقتهما.
ووصفت أولادها بـ”الطاقة الإيجابية” التي تملأ حياتها، قائلة إن “تاليا نقطة قوتها، وكريستيانو الحنان كله”.
وبينت أنها شعرت بخوف عند علمها بخبر حملها بابنتها “تاليا”، وقامت بالإجهاض مرتين بعدها، وشعرت بالانتصار عند ولادة “كريستيانو”.
وأبدت خوفها من ابتعاد أولادها عنها، معقبة: أكثر شي بخاف منه هو انه يضطروا يسافروا ويبعدوا عني.
وأعربت سيرين عن حبها الكبير للفنانين السوريين، خاصة وأنها تتلمذت على يد أهم مخرجيها وحصلت على الفرص الذهبية من منتجيها.
وقالت إن المنتج الراحل أديب خير هو من تبناها فنياً، وأصر على وجودها في مسلسل “روبي” بالرغم من اعتذارها عنه بسبب حملها وولادتها.
وأكدت أنه انتظرها حتى أنجبت، وباشرت تصويره بعد ولادتها بـ40 يوماً، وهذا جعلها تشعر بالخجل من أمومتها، وقررت الابتعاد عن التمثيل ورفض بعض العروض لفترة من أجل الاعتناء بابنتها.
واعترفت أنها أصيبت بالغرور بعد نجاحاتها المتكررة، ولكنها دفعت الثمن لاحقاً، وتأكدت أنها ليست الكرت الرابح الذي ينجح العمل، وهي بحاجة نص ومخرج ومنتج جيد.
وأشارت إلى أن غرورها حينها جعلها ترفض الكثير من الفرص الهامة، وتطالب برفع الأجر المادي، وبسبب ذلك تم تهميشها لفترة، معقبة: انحطيت على جنب، وسمعت كثير حكي مؤذي مش انتقاد، وانهزت ثقتي بنفسي وبكيت من الجرح والأذى والظلم.
ولفتت إلى أنها استعادت ثقتها بنفسها بسبب جمهورها الضخم، الذي أحبها بصدق وبشكل حقيقي قبل وجود السوشال ميديا، مشددة على أن نجومية اليوم هي نجومية مزيفة غير حقيقية سببها المال.
وعقبت “أنا ما بدفع اشتراك شهري لمواقع كرمال يكتبوا عني شي حلو، ولهيك قالوا عني بخيلة”.
كما كشفت سيرين عن اعتزامها طرح علامة ملابس من تصميمها الخاص، وتم تأجيل ذلك لفترة بسبب خسارتها لجميع أموالها في البنوك اللبنانية و الكورونا.
وأكدت أنها متصالحة مع فكرة فقدانها لنجوميتها في أي لحظة، وهي تتمنى أن تقدم خبرتها للوجوه الشابة الجديدة، ولكنها حالياً تقاتل من أجل أن تبقى بقمتها.
وشددت على أن تصريحاتها التي كانت تطلقها عبر وسائل الإعلام، لم تكن بنية الأذى بل بنية كشف الحقيقية وخداع البعض، وهي لم تؤذ أحدا وكانت ترد فقط على أسئلة الجمهور.
وأعربت عن حبها الكبير للمنتج جمال سنان مالك شركة ايغل فيلمز، ووصفته بالشخص المعطاء المحب.
وأوضحت أنها لا تملك جواب بشأن عودتها للعمل مع شركة أيغل فيلمز أو الصباح مرة أخرى، معقبة “صدقني ما بعرف ولا عندي جواب”.
فيما أبدت رفضها فتح صفحة بيضاء مع كل شخص أذاها وأساء لها، لأنها تعلمت ولن تكرر تجربة الصلح معهم.