كيف يدعم ChatGPT دفاع OpenAI في مواجهة دعاوى حقوق النشر؟
قدمت شركة OpenAI دفاعها في قضية قانونية بارزة تتعلق بانتهاك حقوق النشر، حيث استندت إلى نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، ChatGPT، كشاهد رئيسي في القضية.
الدعوى، التي رفعتها مجموعة من المؤلفين البارزين مثل مايكل تشابون، وتا-نيهيسي كوتس، وسارة سلفرمان، تتهم الشركة باستخدام ملايين الكتب لتدريب نماذجها، مما يمثل انتهاكًا لحقوق النشر، وفقًا لوكالة “رويترز”.
في ردها على الدعوى، نفت OpenAI الاتهامات، مشيرة إلى أن نموذجها يتعلم من البيانات المدخلة إليه ولكنه ينتج محتوى أصليًا، بدلاً من مجرد إعادة إنتاج النصوص التي تم تدريبه عليها.
وفي مستند دفاعي قدمته الشركة يوم الثلاثاء الماضي إلى محكمة كاليفورنيا الشمالية، قُدم اقتباس من نموذج GPT-4o يُظهر قدرته على التحليل والابتكار، حيث جاء فيه: “كما يوفر مبدأ Stare Decisis إطاراً مستقراً يُستند فيه إلى القرارات السابقة لتوجيه الأحكام المستقبلية، فإن تصميم مبنى المحكمة الفيدرالية يعكس حساً بالنظام والتماسك.”
يشير الاقتباس إلى استراتيجية الدفاع التي تتبناها OpenAI، حيث تسعى الشركة لإثبات أن نموذج ChatGPT يمكنه توليد أفكار جديدة، مما يدعم مبدأ “الاستخدام العادل”.
ويعكس هذا الدفاع التوجه الذي تتبعه OpenAI في مواجهة دعاوى أخرى متعلقة بحقوق النشر، مثل تلك التي رفعها جيا تولينتينو وأحد مؤلفي كتاب “أوبنهايمر”، أو دعوى السياسي السابق والروائي الأميركي جون جريشام، بالإضافة إلى دعاوى أخرى مثل تلك المقدمة من صحيفة “نيويورك تايمز”.
كما أشار محامو OpenAI في الوثيقة القضائية: “النماذج تتعلم، كما نتعلم جميعاً.. ففكرة الاستخدام العادل موجودة لهذا السبب تحديداً”.
ويبدو أن القضية قد تؤدي إلى توضيح جديد لمفهوم “الاستخدام العادل” في سياق تطوير وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وكيفية تبرير استخدام مواد محمية بحقوق النشر لإنشاء محتوى أصلي جديد.
تظل هذه القضية، إلى جانب العديد من الدعاوى القضائية الأخرى ضد OpenAI، محورًا هامًا في تحديد القوانين التي تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وتدريب النماذج على محتوى تم إنتاجه بواسطة البشر. (الشرق)
