خطر انتشار “الكوليرا” بين النازحين “مرتفع جدا” وهذا هو الحل

صحة وتغذية, لبنان أكتوبر 22, 2024

قبل أيام سجلت وزارة الصحة حالة كوليرا لمريضة لبنانية من بلدة السمونية في عكار توجّهت إلى المستشفى بتاريخ 14 تشرين الأوّل بسبب إسهال حاد مائي وجفاف، وأكدت الوزارة انها تقوم بتقصّي الحالة وجمع عيّنات من المخالطين والبحث عن حالات أخرى في محيط المريضة.

من جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا من أن خطر تفشي الكوليرا في لبنان “مرتفع جدا” بعد تأكيد أول إصابة بالعدوى البكتيرية الحادة وذلك مع حالات النزوح الكبيرة التي يشهدها لبنان جراء العدوان الإسرائيلي وانتقال نحو 61 ألف نازح إلى منطقة عكار.

وفي هذا الإطار، أبدت مصادر طبية مخاوفها من تفشي الكوليرا وغيرها من الأوبئة بين النازحين والمجتمعات المُضيفة، مُشددة على ان “تلوث المياه هو السبب الأساسي لتفشي هذه الأوبئة”.

ولفتت المصادر إلى ان “الكوليرا تنتشر في زمن الحروب والفقر والكوارث والأماكن المزدحمة من خلال الصرف الصحي وخلط المياه النظيفة مع الصرف الصحي والمجارير وتتكاثر وتدخل عبر الفم وتصل عبر الجهاز الهضمي إلى الامعاء، وأولى علامات الإصابة بها هي الاسهال المائي الشديد والتقيؤ والجفاف وغور العينين وقلة التبول وظهور تجاعيد في الجلد، كما ان وجود كل هذه العلامات قد يؤدي إلى حصول فشل كلوي يصل لمرحلة “الصدمة” والدخول في غيبوبة بسبب فقدان المريض السوائل الأساسية في الجسم كالصوديوم والبوتاسيوم”.

وشددت على أهمية النظافة الشخصية والحرص على شرب المياه المعدنية المعبأة في زجاجات نظيفة أو غلي الماء قبل شربها وغسل اليدين جيدًا وبشكل متكرر قبل تحضير الطعام وقبل تناوله وبعد استخدام المرحاض، إضافة إلى غسل الخضروات والفواكه بالمياه النظيفة واستخدام أقراص الكلور لتعقيم المياه وطهي اللحوم والدواجن والأسماك جيدًا لقتل البكتيريا الضارة فيها.

وحذرت المصادر الطبية من “الإصابات “المخفية” ومن تضاعف أرقام الإصابات في الأيام المقبلة نتيجة عدم تشخيص الحالات واستمرار تنقل أشخاص مُصابين بالعدوى ولكن من دون ظهور عوارض واضحة عليهم”.

:شارك الخبر