أجواءٌ متشنّجة تسبق حكومة نواف سلام

والسياسي الكبير. وتوارث بعض الأفرقاء السياسيين على مدى حكومات متتالية حقائب وزارية معينة. فتمسّك “الثنائي الشيعي” مثلا بوزارة المالية، وسيطر “التيار الوطني الحر” على وزارة الطاقة.
وحول إمكان أن يتحول توارث الأحزاب السياسية للحقائب الوزارية عرفاً، لا سيما أن العرف يصبح أقوى من الدستور في حالات كثيرة، يشدد شماعي على أن الأمر لن يصل إلى هذا السوء. وذكّر بأن الرئيس نواف سلام طمأن في تصريحه في قصر بعبدا إلى أن هذه الحكومة ستكون حكومة لكل اللبنانيين وستتّبع مبدأ المداورة.
باختصار، إن زمن الأول تحول، والجدير بالذكر، كما يرى شماعي، أنه حتى لو لم تتم المداورة، فلن تكون هذه الحكومة حكومة استفزاز لأحد. ولن يتقيّد نواف سلام بالشؤون الضيقة كالطائفة والانتماء الحزبي التي تحد العمل والكفاءة . وهو أكد أن كل الأسماء المسربة حتى الآن هي غير صحيحة.
وعن احتمال حدوث عرقلات، قال شماعي إن ذلك لن يتم في هذا الظرف لأن القطار انطلق ولا إمكانية لإيقافه. وما يؤكد أن العرقلة لا يمكن أن تستمر هو وجود ضغوط دولية من أجل إعادة الإعمار وإعادة أموال المودعين.
وفي ظل التخوف من ردود فعل “الثنائي الشيعي”، يرى شماعي أن “الثنائي” همو الأحوج في هذه المرحلة لبناء مؤسسات قادرة على إنقاذ وإنهاض مجتمعه من جديد. فهذا المجتمع الذي أدت قرارات “الثنائي” الخاطئة إلى تدميره، لا خيار له سوى الدولة، وبخاصة أن الإيراني ليس باستطاعته أن يساعده بعد الآن. كما أن القضايا اللوجستية استنزفت في الحرب، لذلك هو بحاجة للدولة في هذا الوقت العصيب.
على كل حال، ورغم سعي كل فريق إلى تقاسم الوزارات كمغانم مع الآخر، يتصاعد دخان الإيجابية من السراي الحكومي، على أمل أن نتلقى صدمة إيجابية، عندما تظهر أسماء الوزراء إلى العلن.