شهر أيلول “فرصة.. وبشرى”.. هل تنتهي الأزمة الرئاسية خلاله؟
تتقاطع القراءات السياسية على اعتبار انّ احتمالات إحداث خرق في الحوار، إن انعقد، قليلة او ضعيفة جداً. وهو ما حذّر منه الرئيس نبيه بري بقوله لـ”الجمهورية” بأنّ “حوار ايلول فرصة لبلوغ اتفاق ينهي الأزمة الرئاسية، ينبغي استثمارها ولا يجوز تفويتها، فإن توافقنا فرئيس الجمهورية سيُنتخب حتماً، وينتقل لبنان من واقع مهترئ ويسلك سبل الانتعاش، وإن لم نتوافق فسندخل في دهليز مظلم ويدفع لبنان اثماناً اضافية باهظة”.
ولفت بري إلى “أننا لو كنا سلكنا طريق الحوار من البداية لكانت الأزمة الرئاسية خلفنا وتجاوزناها منذ اشهر، ووفّرنا على هذا البلد ما سقط فيه من تعقيدات ومطبات وأزمات ارهقت اللبنانيين. فقد سبق لي ان ناديت مرات ومرات بتجنّب الفراغ في رئاسة الجمهورية، ودعوت إلى الحوار بصفاء نيات باعتباره السبيل الوحيد الذي يحقق الغاية المرجوة، قلنا لهم تعالوا الى الحوار، وجربونا إن كنا جدّيين ام لا، لكنهم تهرّبوا من هذا الحوار، ونتيجة ذلك كان الإنحدار الى الوضع الذي نحن فيه. وقد قلت بكل صراحة في خطاب 31 آب من العام الماضي في ذكرى تغييب الامام الصدر، اي قبل نحو شهرين من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، إننا نشجع وندعم أي لقاء يمكن أن يفضي الى توافق وطني عام حول الإستحقاق الرئاسي، واكّدت آنذاك وأعود وأؤكّد اليوم انّ الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق دستوري سيادي وطني بامتياز، فلنجعله مناسبة نقدّم فيه مصلحة لبنان على أية مصالح أخرى”.
رياشي.. و”التفاؤل بأيلول” أيضًا
التفاؤل بحل أزمة انتخاب رئيس للجمهورية خلال الشهر المقبل عبّر عنه أيضًا عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ملحم الرياشي، إذ كشف مساء أمس أنّ “شهر ايلول قد يحمل الينا بشرى رئيس للجمهورية اللبنانية”.
وأضاف: “لكن وفي كل الاحوال نحن مستمرون وصامدون وسوف نقطع الصحراء معاً وصولاً الى واحة الأمان والاستقرار”.
كلام الرياشي جاء خلال جولة في برج حمود التقى خلالها بحشد “قواتي” الى جانب أعضاء المكتب ورئيس مركز برج حمود إدي حران، وفي حضور منسق القوات في المتن بيار رزوق، ورئيس مكتب الشؤون الاختيارية في “القوات اللبنانية” ميشال حران.