عودة: ماذا يؤخر انتخاب رئيس لو صدقت الأفواه؟

لبنان يونيو 25, 2023

اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أننا “نفتقر في بلدنا إلى العيون البسيطة، بدءا من المسؤولين، وصولا إلى بعض فئات المجتمع. فالمسؤولون عيونهم شاخصة إلى أماكن عديدة ما عدا الوطن. عيونهم فقدت بساطتها مذ قرروا النظر إلى مصالحهم الشخصية، وإلى زعماء طوائفهم وأحزابهم وجماعاتهم، ورذلوا الأهم، أي خلاص الوطن وأبنائه. كذلك، كثيرون من المواطنين قرروا أن يفقدوا بساطة عيونهم، وأن ينظروا إلى جيوبهم على حساب إفقار أخيهم في الإنسانية والوطن. حبذا لو يكون الله والوطن الهدفين الأساسيين أمام عيون المسؤولين والشعب، لكانوا تخلوا عن أنانياتهم وكبريائهم وقاموا بواجباتهم، ولكنا نعيش في جنة الفردوس”.

وقال في عظة الأحد: “بسياساتهم الملتوية ووعودهم غير الصادقة دفع المسؤولون الشعب إلى الإهتمام بتأمين المأكل والمشرب والألبسة والأدوية فقط، ما حد من تطلعات الشعب وتقدمه، وأصابه بضياع شديد أبعده عن الهدف الأسمى، أي خلاص النفس والاقتراب من الله. ما الذي يمنع المسؤولين من الإقدام على إصلاح ما فسد؟ ماذا يؤخر انتخاب رئيس لو صفت النيات وصدقت الأفواه؟ ما الذي يمنع إنقاذ هذا البلد لو كانت العيون بسيطة والعقول نيرة والقلوب منفتحة؟ مشكلتنا الكبرى هي نقص المحبة وقلة المسؤولية وغياب القرار. أليس ضروريا وجود رئيس لديه رؤية واضحة لإنقاذ ما تبقى من هذا البلد؟ ألا يمنع وجود رئيس وحكومة مسؤولة اتخاذ قرارات متسرعة وأحيانا مسيئة، خاصة إذا كانت تطال مجال التربية الذي تراجع في السنوات الأخيرة وهو بحاجة إلى إصلاح جذري وقرارات حكيمة؟ فبعد تقزيم المنهج التعليمي يأتي إلغاء الشهادة وإعطاء الإفادات كضربة قاضية على ما تبقى من مستوى التعليم الذي كان مفخرة لبنان”.
المصدر:IMLebanon Team

:شارك الخبر