الرسالة مهينة… ماذا يكشف منيّر عن عودة لودريان؟
بدأ الحديث يُكثر عن إحتمال تأخّر عودة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، في ظل الحملة التي اعترضت على الرسائل التي وجهها إلى النواب وطلب منهم الرد عليها.
وفي هذا الإطار لا يرى المحلّل والكاتب الصحفي جوني منير في حديث إلى “ليبانون ديبايت” مبرراً للبعض أنه تفاجأ بالرسالة الفرنسية إلى النواب لا سيّما أن المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان طرح هذه الأسئلة عليهم عندما إلتقاهم في المرّة الأخيرة خلال زيارته للبنان، وأبلغهم أنه يريد شيئا خطيا.
لذلك ليس لمن يدعي أنه تفاجئ الحق بقول ذلك وكان الأجدى به أن يبلغ لودريان ذلك وجها لوجه, لكن منيّر يعتبر شخصيا أن هذه الرسالة هي مهينة.
ويرجح أن يكون السبب الفعلي من وراء الرسالة، يعود إلى أن هناك ما يقارب الـ 20 و25 نائبًا مواقفهم متقلّبة وغير واضحة، وبالتالي ربما أرادوا عبر هذه الرسالة الخطية أن تكون مواقفهم أوضح ومكتوبة، وهذا الأمر يرفضه منيّر كلبناني، ولكن على ما يبدو أن الفرنسيين يرون تشاطراً ولعبا من قبل البعض.
ويتوقّع أن تتأخر عودة لودريان، لكن لا شيء أكيد حتى الساعة لكنّه يلفت إلى أن الأخير، لم يحدد تاريخاً نهائياً لعودته إلى بيروت، ولكن الظاهر سوف يتم تأخير الزيارة بسبب أن الوضعية الداخلية غير الجاهزة كما أغلبية المسائل المتّصلة، من الممكن برأيه أن يؤخّر زيارته ما بين أسبوعين إلى 10 أيام من التاريخ الذي كان يفكّر به.
وينبّه إلى أمر مهم وهو أن الموقف الفرنسي لم يعد كالسابق، فقد أصبح منسجما أكثر مع المجموعة الخماسية وبخاصة بعد الذي صدر عن الاجتماع الأخير في الدوحة، ولم يعد هناك مبادرة كما عرفت في السابق، وأصبح هناك تحرّكا فرنسيا أكثر مما هو مبادرة, والدليل على ذلك أنه أبلغ النائب محمد رعد عند لقائه أنهم تجاوزوا قصة فرنجية وأصبحت وراء ظهرهم, ولكن جواب رعد كان بأنهم لا زالوا متمسكين بفرنجية.
ويوضح أن لا نيّة لدى لودريان وكذلك بعقد إجتماع كما ردد وعبّر الرئيس نبيه بري، فهو بوارد عقد لقاء عام من أجل أن يضع كل طرف مواصفات الرئيس وليس للذهاب إلى طاولة أو إجتماع عام للبحث بمسائل أبعد من ذلك، بمعنى لن يكون إتفاقاً سياسياً من أجل المس بالدستور أو ما شابه بل هو فقط محصور بإيجاد قواسم مشتركة.