قل لمن يدّعي في التوقعات فلسفةّ.. لم تتوقع شيئاّ وغابت عنك أشياء!
كل العالم بات ينتظر توقعات المتنبأة اللبنانية أو المرأة التي لقّبت “بسيّدة التوقعات” ليلى عبد اللطيف، والتنبؤات التلفزيونية لميشال حايك أو “نوستراداموس من الشرق الأوسط” كما أطلق عليه البعض، وخاصةً بالآونة الأخيرة، بعد الأحداث المؤسفة والمدمّرة التي حصلت بفلسطين، علّ هذه التنبؤات تحمل بين سطورها أملاً أو كارثة يمكن تجنبها.
وكما يقول المثل الشعبي “أعط خبزك للخباز ولو أكل نصفه”، لتظهر الإعلامية اللبنانية والمتعدّية على “كار” التنجيم، “عالمة الفلك” ماغي فرح في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامية رابعة الزيات، وتتهجّم على عبد اللطيف وحايك وتشكك بمصداقيتهما ورؤيتهما، بقولها أنهم ينقلان للمشاهدين معلومات إستخباراتية، كانت معروفة سابقاً، وأن هناك أمنيين تحدّثوا منذ سنوات عن حرب تدميرية ستحصل في غزة. مؤكدةً بأن توقعاتهما “ليست بإلهام”، وكما تقول “أنا لا أصدّق بهذه المواضيع، لا أصدق إلّا علم الفلك لأنّه يقوم على حسابات، ويجدر بمن يعمل في هذه العمليات الحسابية، أن يحلل ويدرس النتائج، وليس كل من قال “أنا أفهم بالفلك أصبح عالم فلكي”.
وتستطرد السيدة التي نجهل ما هو لقبها الفعلي، بحديثها وأخذها مثال عن “عالم الفلك” الهولندي فرانك هوغربيتس، كما نعتته، والذي كما قالت “ربط بين إستطاف الكواكب والوضع الجيولوجي للأرض، ليتنبّأ عن حدوث زلزال في مكان ما، حتى وإن لم يحصل، ولكن هذا الأمر مقبول”، ناسيةّ للحظة بأن هوغربيس ليس بعالم فلك وإنّما هو أحد علماء الزلازل، بالرغم من أنه هوجم من قبل روّاد مواقع التواصل الإجتماعي ووُصف بالدّجال.
وبناءً على ما تقدم، يبقى السؤال في مدى مهنيّة هذه المرأة ومصداقيتها؟!!