انتخاب الرئيس مرتبط ببلوك رقم 9… والتنقيب أصبح قاب قوسين
بعد مرور أكثر من شهر على بدء عمليات الاستكشاف عن الغاز في بلوك رقم 9 من قبل شركات توتال إنيرجيز وإيني وقطر للطاقة، حتى توجهت الأنظار الى هذا الحقل، وأصبح الامل الوحيد لدى اللبنانيين ان يكون بهذا الحقل كمية كبيرة من الغاز، والذي يعتبر المخرج الوحيد لحل أزمة لبنان الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية، وهذا ما ظهر بوضوح في كلمة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في الأمم المتحدة، ووزير الطاقة أيصا، عبر تصريحاته الأخيرة.
وبصيص الامل الذي يعطي دفعاً ايجابياً هو إيجاد النفط في البلوكات المجاورة للبلوك رقم 9، في إسرائيل (كاريش) وقبرص (أفروديت)، لذا الاحتمال كبير بإيجاد كميات أيضا في البلوك اللبناني وان تكون نتائجه مختلفة عن نتائج البلوك رقم 4. والتقنيات الجديدة تسمح بأخذ فكرة عامة عن الموضوع، وبحسب الشركات التي أقامت الدراسات فالبلوك فيه حقل لكن لا أحد يعرف كميته أو حجمه.
الكل ينتظر بداية شهر تشرين الثاني حتى تظهر النتائج منها سيكون سرياً ومنها سيكون معلنا، ففي حال تم التأكد من وجود غاز في البحر، سيعزز ذلك الثقة بالاقتصاد اللبناني وعملة البلد، ومن الممكن أن تعود الشركات الأجنبية للدخول في مناقصات البلوكات الأخرى مما يضع لبنان بين الدول المنتجة والمصدرة للنفط… ولكن أين أصبحت شركة توتال في بلوك رقم 9؟ وما هي العراقيل التي توجهاها؟ وهل النكد السياسي سيؤثر على عملية التنقيب والاستخراج؟ وما صحة ارتباط رئيس الجمهورية بكمية الغاز في بلوك رقم 9؟
وفي حديث لـ Vdlnews كشف الأستاذ الجامعي المُتخصّص في شؤون الطاقة الدكتور شربل سكاف، أن “مرحلة الحفر في بلوك رقم 9 أصبحت على مشارف نهايتها أي 3 من 5، ووصلت عمليات الحفر الى عمق 1700متر ويتبقى عمق 1600”.
واعتبر سكاف انه “من الطبيعي ان يكون هناك عراقيل ولكن حتى الآن ليس هناك اي شيء خطر لكي يؤخر مرحلة الحفر او يؤخر اصدار النتائج”.
واكد سكاف ان “شركة توتال تقوم بالحفر وتتكلف هذه المبالغ ليس من لا شيء بل بناء على دراسات زلزالية وبناء على خبرتها في المتوسط، وشركة إيني هي شريكة لشركة توتال”. مشيراً الى أن “شركة إيني الايطالية في مصر قد استخرجت الغاز وشركة توتال في قبرص تقوم بدور قوي”.
ما هي المدة المتوقعة لاستخراج الغاز؟
ad
اجاب سكاف انه “عندما تبلغ شركة توتال وزارة الطاقة وهيئة إدارة قطاع البترول تقوم بوضع خطة لتسويق وتطوير الحقل وهذا يستغرق تقريباً حوالي السنتين وممكن ان أكثر او اقل حسب السرعة، وبالتالي هناك تحضير المنصة وهي تستغرق ثلاث سنوات يعني استخراج الغاز من بلوك رقم 9 قد يستغرق على الأقل خمس سنوات”.
هل انتخاب الرئيس مرتبط بنتائج كمية الغاز الموجودة في بلوك رقم 9؟
كشف سكاف عن ان، “موضوع الغاز يجب ان يكون مسارا مستقلا وبعيداً كل البعد عن تقلبات السياسية والاقتصادية في البلد لأنه إذا وجد الغاز وضعية البلد ستكون أفضل ومن الممكن ان يكون الغاز هو الضفة الى تسوية رئاسية جريئة”.
وتابع، “هناك من يقول ان انتخاب الرئيس قد أصبح قريباً فهم يعولون على كمية الغاز الموجودة في البلوك رقم 9”. مشيراً الى انه “من غير المنطق ان يكون لديك موارد طبيعية وشركات تستثمر في البحر بمليارات الدولارات وانت ليس لديك الحد الأدنى من الانتظام في الدولة”.
في الختام، ستبقى الأسئلة التي تحتاج فعلا الى إجابات.. فإذا أتت النتيجة مماثلة للبلوك رقم 4 فما مصير لبنان؟ وهل الشركات ستستمر بتنقيب في باقي البلوكات؟ وإذا وجد الغاز وسيتم التنقيب في باقي البلوكات يبقى السؤال الأكثر تداولاً ما مصير البلوكات (1,2) التي تقع بين لبنان وسوريا وأين أصبحت مفاوضات الترسيم؟ وهل سيتحرك لبنان لحل مشكلة الترسيم او نحن بحاجة إلى آموس هوكشتين ليحل قصة الترسيم بين لبنان وسوريا؟