بين الحرب واللاحرب: ماذا تخبئ الأيام المقبلة؟
رأى عضو كتلة تجدد النائب أديب عبد المسيح أننا “في لبنان مازلنا في مرحلة ترقب للاحتمالات المقبلة، بين الحرب واللاحرب، لا نستطيع ان نتكهن بما تخبئه لنا الأيام القادمة، فعلينا دائماً أن نطالب ونشجب أي تدخل عسكري من لبنان ضد اسرائيل، وضرورة تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية”، داعياً الى “مواجهة عربية مع إسرائيل وليس لبنانية”.
ورأى عبد المسيح، في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية، أن الاشتباكات التي تحصل على طول الحدود “لا تزال محدودة وضمن قواعد الاشتباك لتسجيل مواقف ما بين حزب الله والعدو الإسرائيلي”، متمنياً أن “تبقى في هذا الإطار لأن لبنان ليس بوضع يخوله الدخول في حرب مع اسرائيل، فلا اقتصاد ولا استعداد لوجستي وعسكري في ظل حكومة منقسمة بين فريق يعمل وآخر يقاطع”، داعيا الى التكاتف و”عدم الدخول في مغامرات، وهذا يفرض علينا ان ننتخب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ خطة التعافي قبل فوات الأوان”.
عبد المسيح طالب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بأن يكون خطابه واضحاً لناحية تحييد لبنان، وأضاف: “ممنوع على رئيس الحكومة أن يقول ليست الأمور في يدي، فرئيس الحكومة يجب ان يكون مطمئناً وحيادياً وحازما، وأن يقول لا للمواجهات المسلحة، نعم لتحييد لبنان عن الصراعات. فلبنان دفع اثماناً غالية لنصرة القضية الفلسطينية”. وأبدى عبد المسيح تأييده لتفعيل الحكومة و”عقد جلسات لمجلس الوزراء في هذه الظروف لتسهيل أمور الناس الحياتية وإعلان حالة طوارئ خاصة لمواجهة الأزمة، وتسليم الجيش زمام الأمور في الجنوب باعتباره المنوط والخبير، وهذا ما فعلته الحكومة عقب انفجار المرفأ بإعلان بيروت منطقة منكوبة”.
بكل الأحوال ومع استمرار الوضع المتفجر على طول الحدود وتجاوزه لقواعد الاشتباك المتعارف عليها بين حزب الله واسرائيل، والذي بات ينذر بانفلات الامور نحو الاسوأ، فإن المطلوب وضع كل الخلافات جانبا والاستعداد على كل المستويات لمواجهة تداعيات أي تطور قد يطرأ على الجبهة الجنوبية. فهل من يعي خطورة المرحلة؟