نزوح نحو 600 أسرة من الحدود الجنوبية إلى الزهراني
تشهد منطقة ساحل الزهراني في قضاء صيدا إقبالاً للنازحين من المناطق الحدودية وقد نزح إليها نحو 600 أسرة توزعت على 18 قرية ضمن قرى اتحاد بلديات ساحل الزهراني.
وقال المدير العام لاتحاد بلديات ساحل الزهراني منسق لجنة وحدة إدارة الكوارث في الاتحاد سلام بدر الدين: “منذ اللحظة الأولى لبدء الأحداث الأمنية والاعتداءات الإسرائيلية على قرانا الحدودية الصامدة أعلنا في الاتحاد الاستنفار العام عبر تشكيل لجنة إدارة الكوارث وبدأنا بجمع معلومات عن النازحين في القرى التي تتبع لاتحاد بلديات ساحل الزهراني بالتعاون مع البلديات ومع جمعية الرسالة للإسعاف الصحي حيث أجرينا مسحًا شاملًا للعائلات النازحة”.
وأضاف في حديث لـِ”الوكالة الوطنية للإعلام”، “نبدأ بالعمل من الساعة الثامنة صباحاً حتى منتصف الليل وكل ذلك يقتصر حالياً على الأولويات في معرفة النازحين وتسجيلهم ومعرفة أهم حاجاتهم للعمل على تأمينها من أدوية حليب اطفال مستلزمات أساسية وذلك بهدف التواصل مع الجمعيات والمنظمات الدولية لتأمينها وقد استطعنا حتى الان تأمين ما يقارب الـ400 فرشة و400 بطانية ومن اليوم سنبدأ بتوزيعها على النازحين بعد أن أنهينا إدخال جميع الداتا بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني”.
وفي سؤال آخر عن مدى أهمية وجدوى ما يقومون به، لم يضع بدر الدين هذا العمل في خانة الإنجازات بل في إطار “الواجب على الرغم من أن ميزانية مالية صناديق البلديات في ساحل الزهراني هي صفر ورغم ذلك إن ما نقوم به هو واجب علينا تجاه أهلنا وعملنا تطوعي وهو باب من أبواب الجهاد للوقوف مع أهلنا وهذا ما يجعلنا نطلق على عملنا صفة الجبار، يقوم به فريق الوحدة وما يميز جهدنا عن غيره أنه في باقي المناطق يتوزع النازحون على مراكز معينة بينما نحن جهدنا مضاعف من حيث انتشار النازحين على 18 قرية عبر منازل متفرقة وعليك أن تتابع يومياً 18 قرية لا مركزًا أو مركزين، ومن هنا أوجه رسالة للمجتمع المحلي بالتكاتف في هذا الموضوع وأدعو المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتأخذ دورها في تأمين المساعدات لهؤلاء النازحين”.