لودريان في منصب جديد… فهل يستفيد لبنان؟
أفادت أوساط ديبلوماسية وإعلامية لـmtv بتعيين الموفد الرئاسي إلى لبنان جان إيف لودريان خلفًا لجيرار ميستراليه (Gérard Mestrallet) رئيس الوكالة الفرنسية لتطوير العلاقات في المملكة العربية السعودية، علمًا أنّ الدوائر الفرنسية لم تؤكد الخبر رسميًّا بعد.
وكشفت الأوساط أنّ لودريان سيتسلم منصبه الجديد في أيلول المقبل.
وتؤكد مصادر ديبلوماسية أنّ لودريان سيستمر في مهمة متبعة الملف اللبناني. ويرى بعض المتفائلين أنّ منصبه الجديد سيسمح له التواصل أكثر مع السلطات السعودية وأنّه سيبذل محاولات لإحداث اختراق في الملف اللبناني. لكن البعض الآخر يُشكّك في هذه الفرضية، معتبرًا أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان تناول مع ولي العهد السعودي في باريس الملف اللبناني بالعمق منذ أسبوع وفي أكثر من مناسبة وطالبه بضرورة المساعدة على كسر الجمود على الساحة اللبنانية .
وتعتبر بعض الدوائر أنّ مهمة لودريان في لبنان وباستثناء جانبها الاستطلاعي لم يُكتب لها النجاح ولم تُحقق أي جديد وذلك منذ الأساس نظراً للاصطفافات على الساحة اللبنانية والشروط السائدة في المنطقة وعدم نضوجها، إضافة إلى تراتبية الأولويات في المنطقة.
وتفيد مصادر ديبلوماسية بأنّ هناك استحالة للخروج من المأزق في لبنان بعيدًا عن دعم الرياض وطهران.
وكان دريان سيخلف جاك لانغ البالغ ٨٠ عامًا لرئاسة معهد العالم العربي، بحسب مصادر فرنسية، لكن حين تم تأجيل انتهاء مهمة لانغ في المعهد حتى ولو لفترة زمنية محددة، تم تعيين لودريان كموفد خاص إلى لبنان الأمر الذي اعتبرته الأوساط كجائزة ترضية له.