فضيحة الحضانة تابع… إليكم ما سيحصل مع الأطفال المعنفين!
في مشهد مستفز لكل المشاعر أقدمت إحدى المعلّمات في حضانة لأطفال لا تتجاوز أعمارهم الثلاث سنوات بتعنيف عدد منهم بحجة الضغط الذي تتعرض له في عملها، فما الأسباب التي دفعتها لمثل هذا الفعل؟ وما رأي الطب النفسي في الموضوع؟ وكيف ستؤثر على نفسية الأطفال في المستقبل؟
في هذا الإطار رأت الأخصائية النفسية والإجتماعية لانا قصقص, أن “هناك دوراً أساسياً لوزارة الصحة, بمراقبة الحضانات وكيفية إدارة الأمور داخلها, فهذه مسؤوليتها”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, فنّدت قصقص الأثار النفسية الكبيرة التي سوف تترك بذاكرة الأطفال الصغار الذين تعرضوا للضرب بهذه الوحشية:
– الأطفال قد يصابون بصدمات متعلّقة بتعرضهم لهذا العنف الجسدي.
– ربما يتعرّضون للإكتئاب.
– ربّما يتعرّضون للتأخر في تطوير المهارات الحسية والحركية والإدراكية إضافة إلى المهارات الكلامية, فربما يواجهون عصبية زائدة.
– قلقة الثقة بنفسهم.
– قد يتعرّض الطفل للتأخر في النمو الجسدي, وهذا لأنه تعرّض لصدمة قوية.
– قد لا يستطيع الطفل ان ينمّي مهارات تواصل إجتماعية جيّدة.
– قد يصبح عدوانياً, فتلقّي العدوانية عنده تترجم بأن يصبح هو عدوانياً.
– إنعزال إجتماعي.
وعن الأسباب التي دفعت المعلم للقيام بتعذيب الأطفال؟ أجابت: “السبب الوحيد هو بأن هذا الشخص لديه ميول ونزعة إجرامية, ولا يتحلّى بالأخلاق ولا حتى بالإنسانية”.
وشدّدت على أن “كل الأشخاص داخل الحضانة هم متورطون, ومتواطئون إن كان بشكل مباشر أو غير مباشر, فهم ان لم يتابعوا كيفية التعامل هو بحد ذاته مشكلة, وإذا كانوا على علم فهناك المشكلة اكبر, ففي الحالتين هناك مشكلة”.
ولفتت قصقص, في الختام إلى أن “الدعم النفسي والإجتماعي مهم جداً عند هؤلاء الأطفال, المحبّة, تقديم الحب والرعاية, والعمل على احتضان هؤلاء الأطفال, وأن نؤمّن لهم بيئة جيّدة, لنجعلهم يتخطون هذه الأمور عبر التعبير عن ما حدث عندهم بطريقة صحية”.