باسيل: هذه الجريمة المروّعة هي نتيجة لعبة أمم!
قال رئيس “التيار الوطني الحر”، اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع الجلس السياسي للتيار، “رحم الله باسكال سليمان، المواطن والمسؤول الحزبي”.
وأضاف باسيل، “نتقدّم من عائلته ومن حزب القوات اللبنانية وسائر اللبنانيين بخالص التعازي. عزاء كبير لزوجته وتقدير للكلام الذي سمعناه منها، كلام مسؤول، ينمّ عن ايمان مسيحي حقيقي وعن وعي وطني كبير، ولأخوه الذي اتصل بي بمحبة ومسؤولية من اوّل وقوع الحادث طالب كل مساعدة كأخ محبّ”.
وتابع، “كلنا عملنا كل ليل الأحد ونهار الاثنين لنحاول نخلّص باسكال ونجنّب البلد، وهذ اواجبنا فضلًا عمّا سمعناه من رفاقنا التياريين عن باسكال وصفاته الجيدة، وما شعرناه من خطر فتنة داخلية”.
وأردف باسيل، “لقد تابعت بالدقائق مع الأجهزة المختصة ولمست حرصها الكبير، وبالنهاية هي مسؤولة انّها تكشف بكل شفافية كل نتائج التحقيق، لأن حقّ اهله وحزبه وكل اللبنانيين معرفة حقيقة ودوافع الجريمة واسبابها”.
واستكمل، “حق الجميع ان يشكّوا اذا الدوافع يمكن ان تكون سياسية او لا، وليست مجرّد صدفة لسرقة سيارة من عصابة سيارات، مع ثبوت هذا الأمر لتاريخه؛ وهنا واجب ومسؤولية الجيش اللبناني ومن بعده القضاء اللبناني ان يكشف الجريمة ويعاقب رتكبيها، ومسؤولية الجيش والقوى الأمنية فرض الأمن بالبلد ومنع جرّه للفتنة”.
ولفت إلى أن، “الألم كبير كلما خطف مواطن وتهدّدت حياة او حريّة، ولكن وحده منطق الدولة واجهزتها ومؤسساتها والقضاء والعدالة هم خشبة الخلاص لكي تعلم الأجيال التي لم تعش الحرب، ان ضرب الدولة عمداً بمخططات خارجية – داخلية هو الذي تسبب بالحروب التي قضت وتقضي على مئات الآلاف، هذا الذي يمنع تكراره، وهذه العبرة الاولى التي يجب ان تبقى ماثلة بأذهان الجميع، من كل الاجيال، والذي لا يريد ان يتّعظ يكون يهوى او يسعى للاستثمار بالفتن والتحريض وتوجيه الاتهامات جزافاً وعشوائياً”.
وختم، “هذه الجريمة المروّعة، مهما كانت دوافعها، ولو ظاهر من الآن انّها للسرقة، هي نتيجة لعبة امم: لعبة خارجية مع تواطؤ داخلي وابقاء ما يزيد عن مليوني سوري في لبنان، مع ما يعني ذلك من مخاطر وجودية على لبنان، من بينها مخاطر امنية مثل ما حصل مع باسكال وآخرين”.