الجبهة المسيحية”: لا للمظاهر الميليشياوية
عقدت “الجبهة المسيحية” إجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية، ووجّهت تحيةً خاصة للعمال في عيدهم، داعيةً إياهم للإنتفاضة على واقعهم المرير حيث تقوم العصابة الحاكمة بأمر الإحتلال الإيراني وبتغطيةٍ منه، بسرقة لقمة عيشهم وتغميسها بالذل والمهانة.
وأكدت الجبهة دعمها التام لحقوقهم في الحصول على أجورٍ وضمانات تؤمن لهم ولعائلاتهم حياة كريمة لائقة.
وطالبت الجبهة الأحزاب والتجمعات والقوى والشخصيات السيادية الصادقة في معارضتها للإحتلال الإيراني المتمثّل بميليشيا “حزب الله” على أرضنا، الوقوف صفاً واحداً والإجماع على كلمةٍ سَواء قولاً وفعلاً أمام المجتمع الدولي، لمطالبته بتنفيذ القرارات الدولية وخاصةً القرار ١٥٥٩ تحت الفصل السابع لإنهاء الإحتلال الإيراني والفلسطيني ومنعهم من الإستمرار في تحويل لبنان ودولٍ شرق أوسطية إلى قواعد عسكرية إرهابية لترسيخ مصالح إيران الإستراتيجية على حساب شعوب المنطقة.
كما ثمّنت الجبهة المؤتمر الوطني الذي عُقد في معراب بدعوةٍ من “حزب القوات اللبنانية”، الذي شدّد على أن المكوّنات اللبنانية ومن كافة الطوائف ترفض الإحتلال وتطالب بتحييد لبنان عن الحرب القائمة في قطاع غزة، وما يتبعها من حربٍ مدمِّرة على جنوب لبنان وشعبه لا تزال تُعيث فيه دماراً وقتلاً وتهجيراً.
وأعلنت الجبهة رفضها التام للمظاهر الميليشياوية التي تنتشر في المناطق بتحريضٍ وتمويل من “حزب الله” بحجة محاربة إسرائيل وتحرير القدس، وناشدت الجيش اللبناني والقوى الأمنية كافة ملاحقة هذه المجموعات الخارجة عن القانون وضربها بيدٍ من حديد لتكون عبرةً لمن اعتبر خاصةً وأنها تتسبب في زعزعة ما تبقى من استقرارٍ وسلمٍ أهلي.
وجدّدت مطالبتها حكومة تصريف الأعمال والبلديات والمرجعيات والأحزاب والقوى الأمنية إنهاء ملف الوجود السوري في لبنان بأسرع وقت لتفادي إنفجار البركان الملتهبة والمعرّض للإنفجار في أي وقت، مهدّداً بذلك مصير اللبنانيين جميعاً ودون استثناء.
وتوجهت الجبهة إلى بعض أصوات النشاز من هؤلاء الذين يغرقون في الإنبطاح والزحفطة والتبعية، وينعتون المسيحيين بالعمالة ويهددونهم، في محاولةٍ فاشلة لإظهار المسيحيين بأنهم ضعفاء لا حَولَ لهم ولا قوة. وطالبتهم بمراجعة التاريخ وقراءته جيداً، فهو شاهدٌ حيّ على مقاومتنا وعلى إلحاقنا الهزائم بكافة المحتلين والخونة الذين مرّوا على هذا الوطن، على ألا تخونهم الذاكرة ولو لمرةٍ بأن مقاومتنا راسخة وشامخة، إلى أبد الآبدين.. آمين.