كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
لعنةُ التطوّرات الدراماتيكيّة الدّائمة في لبنان لا تنطبق على هذه المنطقة، فالبترون باتت مقصداً في مختلف الفصول لطالبي الفرح والبهجة والسلام، ومكاناً يُعيد الأمل الى النفوس ويُشجّع البعيدين على العودة الى لبنان رغم كلّ ما يحصل فيه. فكيف تتحضَّر المدينة للأشهُر المقبلة؟
تؤكّد نائبة رئيس جمعية تجّار البترون لويزا باسيل أنّ “مهرجان الرّبيع استقطب آلاف الزوّار الى المدينة”، لافتةً، في مقابلة مع موقع mtv، الى أنّ “المهرجان كان مجانيّاً وضمّ معرضاً للتجّار الصغار الذين سوّقوا لمنتجاتهم، بالإضافة الى مساحة لتناول الطعام، فضلاً عن منصّة أقيمت عليها نشاطات للكبار والصّغار”.
وتُضيف باسيل: “المهرجان هو تقليدٌ سنوي يُقام في الربيع، وقد تطوّر كثيراً، كما تطوّرت صناعات ومنتجات تجّار المنطقة، فمنذ 10 سنوات كان يُقام على مساحة 5 آلاف متر مربّع، أمّا اليوم فمساحة مهرجان الربيع باتت 20 ألف متر مربّع، وأهميّته تكمن في أنه يُساهم في دعم أهالي البترون ساحلاً وجبلاً، وتنمية المنطقة، بالإضافة الى أنه انطلاقة قويّة لصيف البترون المنتظر”.
من جهته، يُشير عضو بلديّة البترون ومؤسّس صفحة Batroun Times ستيف عسّال الى أنّ “السياحة في البترون تمتدّ طوال أشهر السّنة بالرّغم من الأوضاع في لبنان، فالمدينة فيها كلّ المقوّمات التي تجذب الزوّار من سلسلة المطاعم والمقاهي لمختلف المطابخ العالمية التي ترضي كلّ الأذواق، الى المعالم التاريخيّة والدينيّة، بالإضافة الى مخامر النبيذ، وبحرها النظيف، والمهرجانات الفنية التي تنظّم، والنشاطات الرياضية والثقافية المتنوعّة فيها”، كاشفاً عبر موقعنا أنّه “تم استحداث مواقف جديدة للسيارات، بالإضافة الى تنظيم حركة السيارات السياحية الصغيرة والـ”توك توك” ووضع قوانين صارمة للسّائقين في المدينة، فضلاً عن افتتاح مطاعم ومؤسّسات جديدة”.
وفي الختام، يقول عسّال: “نتمنّى أن تتوقّف الحرب ليزدهر لبنان من شماله الى جنوبه، فالإرادة موجودة دائماً لنهضة لبنان، وأهالي البترون لا يستسلمون ويحاولون الاستمرار رغم الظروف، ومنطقتنا للجميع، وستكون أيضاً هذا الصيف الوجهة رقم واحد في لبنان”.