الأبيض: للمحافظة على أمن النازحين الصحي
عرض رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الصحة فراس الابيض مواضيع صحية تهم المواطنين.
وقال الأبيض بعد اللقاء: “اطلعنا الرئيس ميقاتي على سير الامور في موضوع الاستشفاء خاصة بعد رفع التعريفة التي قامت به الوزارة ونحن نرى أعدادا كبيرة من المواطنين يستفيدون من هذه التعرفات خاصة في المستشفيات الحكومية التي تقوم بجهد كبير في هذا الظرف الصعب، حيث هناك 3 الى 4 أضعاف من المرضى الذين يأتون الى المستشفيات الحكومية. اكدنا اهمية دعم هذه المؤسسات للقيام بواجباتها خاصة تسريع موضوع دفع مستحقاتها، لكي نستطيع القيام بواجباتنا تجاه العاملين فيها، لا سيما بالنسبة لموضوع الانتاجية والمثابرة للعاملين في هذه المؤسسات العامة”.
وأضاف: “وضعت دولة الرئيس ميقاتي في صورة الوضع الوبائي المنتشر في البلد في الفترة الاخيرة، هناك عدد من المنظمات الدولية ابلغتنا في الفترة الأخيرة تقليص المساعدات التي تقدمها للنازحين، وأجرينا اتصالاً مع النائب الحجيري واهلنا في منطقة البقاع لعرض تقليص المساعدات من المياه السليمة أو النظيفة للنازحين وتقليص الخدمات بما فيها الجور الصحية في مخيمات النازحين، خصوصا ان هذا الموضوع يشكل خطرا على السلامة العامة ، ونحن مقبلون على فصل الصيف حيث تكثر الأمراض التي لها علاقة بنظافة المياه”.
وتابع: “حاليا حالات عدة من الصفيرة وخاصة في كامد اللوز حيث تعالج الأمر وزارة الصحة، ورفعنا الصوت الى المنظمات الدولية تذكيرا لها بواجباتها تجاه صحة النازحين، لما له من تأثير على الصحة العامة، وهذا الامر مهم جداً لانه كلما رفعنا الصوت في موضوع ضرورة عودة النازحين نسمع الكثير من الكلام وخاصة من المانحين بشأن نظرية ان تكون العودة امنة، بحيث ان الدول المانحة يهمها امن النازحين، ولكن نحن كوزارة صحة نتساءل لماذا تكون نظرية الامن في البلد الام مهمة، بينما نظرية امنهم الصحي وصحتهم في البلد المضيف الذي يحمل هذا العدد الكبير منهم لا تكون لها أهمية. يقومون بتخفيض التقديمات، علينا المحافظة على امن النازحين الصحي من خلال تقديم المياه النظيفة والظروف الصحية التي يجب ان يعيشوا فيها”.
وقال: “لقد اثرت هذا الامر مع رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في لبنان وكذلك مع منظمة اليونيسيف القائمين على موضوع المياه والنظافة في مخيمات النازحين، وسيكون هذا الامر محور نقاش جولتي التي سأقوم بها الى جنيف وواشنطن لبحث هذا الموضوع، ومن واجب هذه الدول تامين الظروف السليمة الصحية للنازحين، ولا يمكن ترك هذا الموضوع على النظام الصحي في لبنان او على مسؤولية اللبنانيين، فهناك مسؤولية اممية تجاههم ونشدد على ضرورة القيام بوجباتهم في هذا الموضوع. لقد اشار دولة الرئيس الى انه سيتابع هذا الموضوع بالإضافة الى الامور الاخرى التي اثرناها”.