الرئيس… في “الوقت الصحّ”
كتب نادر حجاز في موقع mtv:
تستمر المساعي الرئاسية في الكواليس، لا سيما داخل اللجنة الخماسية وكتلة الاعتدال الوطني، فيما يعود الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت بعد أسابيع قليلة على زيارة وزير الخارجية الفرنسي الذي حمل معه ورقة فرنسية إلى كل من لبنان وإسرائيل لإرساء تهدئة حدودية وفصل المسار بين لبنان وغزة… فما الجديد على خط الرئاسة؟
كشف عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب أحمد الخير، عبر موقع mtv، عن اجتماع ستعقده الكتلة الأسبوع المقبل، ستحدّد خلاله آلية انطلاقتها الجديدة ووفق أي أسس، مؤكداً حرص الكتلة على استمرار المبادرة والتعاون مع اللجنة الخماسية بكل الخطوات لتذليل العقبات التي تحول دون ذهاب الفرقاء الى اللقاء التشاوري تحت كنف مجلس النواب.
وحول الخطوات المستقبلية التي ستقوم بها الكتلة، قال: “سندرس الخيارات، إن كان لجهة القيام بجولة جديدة على القوى السياسية والكتل النيابية أو إدخال تعديلات على طرحنا”، معلناً عن لقاء سيجمعهم مع لودريان في السفارة الفرنسية.
ولكن أي مصير للرئاسة؟ يجيب الخير: “الأمر الأساسي اليوم هو التوقيت، فالجميع ينتظر التوقيت الذي يمكن أن تتكامل فيه المعطيات الداخلية الإيجابية مع المعطيات الإقليمية والدولية الإيجابية”. وأضاف “نحن واللجنة الخماسية نقوم بجهد ولكن جميع الجهات مقتنعة بأن هذا الأمر مرتبط بالتوقيت، إلا أنّنا أمام خيارين، إما الجلوس وانتظار قدوم هذه اللحظة وقد يكون حينها اللبنانيون غير مستعدين للإنطلاق مباشرة وسلوك طريق الحل، علماً أن أي تسوية أو هدنة أو أي خطوة إيجابية على مستوى المنطقة لا سيما القضية الفلسطينية وغزة قد لا تكون طويلة وحينها لن نستفيد منها. ولكن في حال كنا نقوم بواجباتنا، كما نفعل اليوم، بالتكامل مع “الخماسية” ووصلنا الى قواسم وطنية مشتركة ما بين الجميع، ممكن حينها في أي لحظة معينة تكون الأجواء الإقليمية فيها مؤاتية أن نستفيد منها ونؤمن المخارج الداخلية لانتخاب رئيس الجمهورية”.
وعن إمكانية فصل المسارات بين لبنان وغزة، شدد الخير على ضرورة تحضير الأجواء لأي لحظة مؤاتية إقليمية، ولا سيما على مستوى الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس. وأضاف: نحن في كتلة الاعتدال مدركون لخطورة الوضع وأن الجميع يقول إنّه من الصعب الآن إيجاد حل للرئاسة، وهذا صحيح، لكننا نقوم بأمر مهم وأساسي وسيعرف الجميع قيمته عندما يأتي “الوقت الصحّ”.
واعتبر الخير بأن السيناريو نفسه ينطبق على الرئاسة كما الحرب جنوباً، فالموفد الأميركي آموس هوكستين كان واضحاً عندما قال إن كل النقاط متفق عليها مع المفاوض اللبناني ولكن التوقيت لم يحن بعد. وكذلك في الرئاسة، حيث يجب تأمين النقاط الأساسية لمخارج هذا الاستحقاق، كي لا يحن التوقيت المناسب ولا نستطيع تمرير الإستحقاق اللبناني.
بالمحصلة، لا مؤشرات رئاسية ناضجة حالياً، إلا أن لحظة التسوية قد تأتي في أي لحظة، وعلى القوى السياسية أن تكون مستعدة حينها لتلقّفها وانتخاب رئيس، وإلا فالأزمة ستكون طويلة جداً.