بري لهوكستين: أقنع أصدقاءكم في إسرائيل
جاء في “الأخبار”:
قال مصدر لبناني شارك في اجتماعات المبعوث الأميركي آموس هوكستين، ان الاخير أُوفد من قبل الرئيس جو بايدن إلى تل أبيب لمناقشة قيادتها في «مخاطر تصعيد الوضع على الجبهة الشمالية»، وأن زيارة لبنان لم تكن مقرّرة، إلا أنه استغل الفرصة لنقل أجواء محادثاته مع الإسرائيليين إلى القيادات اللبنانية وسماع رأيها في الأوضاع، وهو حصر نقاشه في ملف الحرب، ولم يتطرق إلى الملف الرئاسي أو أي ملفات أخرى مثل النفط والغاز. وبحسب المصدر اللبناني فإن الزائر الأميركي عكس «قلق بلاده من أن نتنياهو يواجه أزمة سياسية كبيرة داخل حكومته وعلى مستوى الشارع، وقد يعمد إلى أمور كثيرة للدفاع عن مصلحته السياسية المباشرة. ولذلك، أعربت واشنطن لرئيس حكومة إسرائيل وغيره من القيادات عن قلقها من مغامرة كبيرة مثل شن حرب ضد لبنان». وأضاف المصدر أن هوكستين «طرح اسئلة حول الالية التي يمكن من خلالها ضبط الوضع العسكري ومنع التصعيد من الطرفين، وسمع الاجواء التي حملها مجددا الى قيادة العدو».
وبحسب المعلومات، أكّد هوكستين أمام الرئيس نبيه بري على «أهمية عدم حصول تصعيد من جانب حزب الله أو القيام بعمليات يمكن أن تقود إلى توسع القتال والخروج عن الإطار القائم حالياً». فيما ردّ رئيس المجلس بأن التصعيد يأتي من إسرائيل، و«قوات الاحتلال هي التي تقوم بعمليات الاغتيال بعيداً عن خط الجبهة، وتقصف مؤسسات صحية وسيارات إسعاف وتقتل المدنيين من أطفال ونساء، والمقاومة لم ترد إلا على المواقع العسكرية حصراً». وقال بري لهوكستين: «أقنع أصدقاءكم في إسرائيل بوقف التصعيد». وبحسب المصادر، فإن هوكستين «كان متفهّماً لكلام رئيس المجلس وأقر بأن التصعيد الأخير تسببت به إسرائيل».