الحلبي عرض والحريري لسبل تدريس البكالوريا الدولية ولحاجات المدارس مع ممثل اليونيسف
اجتمع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي مع رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري، على رأس وفد من المؤسسة والخبراء في برنامج البكالوريا الدولية، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر، منسق لجان المناهج التربوية في المركز التربوي جهاد صليبا وفريق عمل الوزارة. وتناول البحث موضوع التحضير لاتفاق إطار مع المسؤولين عن البكالوريا الدولية، يمهّد لترشيح عينة من المدارس الرسمية القادرة على البدء بتدريس منهج البكالوريا الدولية. وتم عرض القوانين والأنظمة وورشة المناهج التربوية التي تعمل على تجديد وسائل التقويم والإمتحانات، حرصاً على الإفادة من أي تطور في العالم، كما تطرّق المجتمعون إلى “تمويل العينة التجريبية وتدريب المعلمين”.
واعتبرت الحريري أن “لبنان الذي تعهد عبر وزير التربية في نيويورك بسلوك مسار التحوّل في التربية لتحقيق التطوير والتغيير، ليس لديه سوى التربية لتحقيق هذا التطور، ونحن مؤمنون بدور التربية في جعل العالم مفتوحاً أمام المتعلّمين، لأنها السبيل إلى ترقية المفاهيم وبناء المجتمع على أفضل القيم والقواعد الصلبة”.
وعبّرت عن “تقديرها الكبير للجهود التي يبذلها الوزير الحلبي والوزارة والمركز التربوي، في ظل هذه الظروف الصعبة جدا حيث تستهلك القضايا اليومية كل الوقت والطاقة”.
من جهته، رحّب الحلبي بالحريري وعبّر عن “تقديره لنشاطها الدائم ووضعها في أجواء عزم لجنة التربية النيابية على عقد حوار تربوي في المجلس النيابي لطرح وسائل دعم التربية وتوفير مقومات تسيير العام الدراسي الجديد”.
ورأى أن “موضوع البكالوريا الدولية متطور ويفتح أمام المتعلمين آفاقا جديدة”، مرحّباً “بفكرة العينة التجريبية في المدارس الرسمية، مع الأخذ في الإعتبار ورشة تطوير المناهج التربوية”، كما كلّف لجنة لمتابعة التحضير لتوقيع إتفاقية الإطار مع الجهة المسؤولة عن البكالوريا الدولية.
ثم اجتمع الحلبي مع ممثل اليونيسف في لبنان إدواردو بيغبدير وفريق عمله، في حضور الأشقر وصليبا ومستشاري الحلبي.
وهنّأ ممثل اليونيسف الحلبي “بإجراء الإمتحانات الرسمية وتنظيمها الجيد إن كان في التعليم العام أو في التعليم المهني والتقني”، كما هنّأه “بإطلاق المدرسة الصيفية”، وتم عرض للأرقام المستحقة للوزارة من اليونيسف عن العام الدراسي 2021/2022، وكذلك عن العام الدراسي 2022/2023، ومسار سداد هذه المترتبات.
ووضع الحلبي ممثل اليونيسف في “أجواء الوضع الذي يزداد تراجعا وضيقا”، مكرّراً “صرخته بأنه إذا لم تتوافر مقومات دعم المعلمين بالدولار الأميركي بصورة كافية فإنه لن يكون بالإمكان فتح المدارس الرسمية”.
وتم التوافق على “عرض الحاجات الضرورية للمدارس ومنها استكمال الطاقة الشمسية وإصلاح الحمامات في المدارس التي تحتاج إلى نفضة أساسية، وتخصيص تمويل لطبع الكتب المدرسية واستكمال تغذية صناديق المدارس، وذلك إضافة للمصاريف المخصصة للإمتحانات والتصحيح وغيرها”.
كذلك، استقبل الحلبي رئيس المجلس الإغترابي اللبناني لرجال الأعمال نسيب فواز، على رأس وفد من المجلس ضم حسين طراف والأعضاء، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون. واطلع على “نشاط المجلس في المغتربات اللبنانية ودول الإنتشار، والعمل من أجل المغتربين وتوفير فرص العمل للشباب وتشجيعهم على دعم لبنان ومؤسساته إقتصاديا واجتماعيا وسياسيا”.
كما اطلع على مشروع المجلس الإغترابي بتنظيم حفل عشاء وجمع الأموال لمساعدة الجامعة اللبنانية، واجتمع الوفد مع رئيس الجامعة وتم عرض لأولوياتها، داعياً الوزير الى المشاركة في العشاء.
ورحّب الحلبي بالوفد وثمّن نشاطه، مؤكدا “أننا مقبلون على ظروف شديدة الصعوبة، وأن المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية لن تتمكنا عبر ميزانية الدولة من تأمين الإستمرار في أداء رسالتهما”.
وأكد أن “النقص في توفير المال اللازم يهدد استمرار التعليم”، مشيراً إلى “خسارة نحو 3000 أستاذ تعليم رسمي نتيجة السفر والإستقالات”.
وبارك “المبادرة”، معتبراً أن “منطلقها هو الإحساس بالمسؤولية وخدمة المجتمع”.