جديد جريمة الطفلة لين طالب: الجد والأم متّهمان.. فما عقوبة هذه الجناية؟
خاص “هنا لبنان”:
لم ترقص لين طالب بثياب العيد، لم تفرح بجدائل شعرها، لم تشترِ لعبة جديدة، ولم تأخذ عيدية ربما من جدّها ووالدتها، فالجدّ هنا هو “الوحش”، والوالدة شريكة في الجرم ومتواطئة!
هذه الجريمة التي هزّت عكار ولبنان، والتي توفيت إثرها طفلة الـ6 أعوام، ها هي فصولها بدأت تتّضح رسمياً، بعدما أصدر القضاء مذكرتي توقيف.
المذكرتان الصادرتان عن القاضية سمرندا نصّار بحقّ الجد والوالدة، جاءتا نتيجة توقيف الجد نحو 10 أيام وتوقيف الأم قرابة الأسبوعين وسط سلسلة من التحقيقات المتتالية، تزامنت وتسريبات أكّدت أنّ الجد هو المغتصب، أما الوالدة فمتواطئة.
وبالعودة إلى تفاصيل الجريمة، فإنّ لين كانت في ذلك الوقت في حضانة والدتها، فانفصال الأم والأب، حتّم على الطفلة التنقّل بين منزليهما.
في هذه الزيارة لم يكن حضن الأم آمناً، دون أن ندري ما كانت تتعرّض له الطفلة في زيارات سابقة، وهذا ما ستكشفه التحقيقات.
غير أنّ “الوحشية”، كانت بلا رادع، فتوفيت لين، أما السبب وفق الطب الشرعي فهو اعتداء جنسي متكرّر، علماً أنّ الوالدة كان بوسعها إنقاذ طفلتها، بعدما وجد أحد الأطباء أنّ ارتفاع درجة حرارتها يستدعي نقلها إلى المستشفى، وهذا ما لم يحصل.
الوالدة التي أبقت طفلتها تنازع الألم في المنزل حتى فارقت الحياة، هي اليوم متهمّة بالتستّر على الاغتصاب وبالتالي هي شريكة في جريمة الجد.
ما هي العقوبة التي تنتظر الجدّ والوالدة في حال صدر الحكم بالإدانة؟
بالعودة إلى النصوص القانونية، فإنّ ما أقدم عليه كلّ من الجد والأم يندرج تحت مسمّى الجناية، في حين تنصّ مواد قانون العقوبات المتعلقة بهذه الجناية بأن لا تقلّ عقوبة الاعتداء على طفل عن السجن لـ15 عاماً مع الأشغال الشاقة وقد تصل إلى المؤبد في العديد من الحالات، وهذه العقوبة تشمل المرتكب والمحرّض والمتستر.
إلى ذلك، يطالب الرأي العام اللبناني بعقوبة أقسى، وهي عقوبة الإعدام، ووفق العديد فإنّ هذا النوع من الجرائم يستدعي إعدام المرتكب وعلناً، كي يكون عبرة لمن يعتبر.