“قنبلة موقوتة”… شمعون: هذا ما أخشاه
أعرب النائب كميل شمعون عن خشيته من الفراغ في الرئاسة وحاكمية المركزي، “والتي يمكن ان تنسحب أيضا على قيادة الجيش”، متحدثا عن ضرورة انتخاب رئيس.
وقال عبر “لبنان الحر”: “إذا وجدنا شخصا نظيفا ولديه الكفاءة وكان آدميا بدلا من رياض سلامة ولديه فكرة إصلاحية يمكن ان نأتي به بشكل موقت لكن الموقت في لبنان يصبح دائما. ملف الحاكمية شائك وصعب وبحاجة الى غطاء من رئاسة الجمهورية أولا لتطبيق الإصلاحات المطلوبة”.
وقال: “تربطني برئيس مجلس النواب نبيه بري علاقة احترام متبادل وحركة أمل وجه لاعتدال الشيعة في لبنان. بري جزء من منظومة ولا يتحمل وحده مسؤولية التعطيل والخطأ الذي يحصل من جوانب عدة”.
وعن التقاطع مع “التيار الوطني الحر” على اسم الوزير السابق جهاد أزعور، قال: “كل ما يمكن ان نتوافق عليه يكون لخير البلد، فلا تحفظ لدي تجاه أحد، بل ما كان يشغل فكري ألا معرفة شخصية بأزعور وكأن الموضوع فرض فرضا ولا أعرف ما هو برنامجه الا انني التقيته في أميركا وكانت لنا احاديث وجلسة تعارف. يمكن ان تكون صفحة أزعور قد طويت من هنا الى حين تحديد موعد جلسة جديدة لانتخاب رئيس الا ان اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا يزال مطروحا”.
وتابع: “نحن اول من اقترح انه لا يجوز ان يترشح الى الرئاسة شخص اذا لم يكن يحمل برنامجا واضحا وان يتم التوافق عليه، فرئيس الجمهورية هو حامي الدستور. نحن بحاجة ماسة لانتخاب رئيس فالوقت ليس لصالحنا، والوساطات الأوروبية يئست من وضع لبنان واللبنانيين، فنحن شعب يتأقلم مع الشواذ بسبب ما عشناه من ال75 حتى اليوم، الا ان الاوروبيين والأميركيين يقولون اذا كان اللبنانيون لا يريدون مساعدة أنفسهم فكيف يمكن ان نساعدهم نحن؟ لا يمكن للأميركيين ان يفرضوا رئيسا بل ان يساهموا في انتخاب رئيس وأول ما قالوه خلال جولتنا في واشنطن: لبنان دولة فاشلة فماذا جئتم تفعلون نظرا للوفود التي قصدت أميركا لتحريك ملف الرئاسة في لبنان؟”
وقال: “ربما ستسحب فرنسا يدها من الملف في الفترة المقبلة فهي جربت كل المساعي، والمساعدات المشروطة بتنفيذ الدستور وتعزيز الدولة ستجمد ونخشى ان نصل الى التقسيم الذي هو ليس من مصلحتنا لأننا بلد صغير جدا. المطلوب ان نتفق على مرشح فبالتحدي لن نصل الى نتيجة”.
وأردف: “لا جديد في طرح لودريان وملخص حديثه معنا الآتي: اتفقوا حتى نستطيع مساعدتكم وان لم تتفقوا فعمرا ما تكون”.
ورأى ان “رئيس الجمهورية يجب ان يكون حكما في لبنان ولا مصلحة لأحد ان تعم الفوضى، فلدينا مشلكة النازحين السوريين التي أجمعت كل الطوائف والأحزاب انه يجب حلها. لنستفد من الاجماع على ضرورة حل مشكلة السوريين ولنجد حلا لائقا وسريعا. قضية النازحين السوريين بحاجة الى اجماع لبناني وقرار سياسي، فمن يمون على المصارف في لبنان يستطيع تحريك الموضوع، وعندما لا تعود هناك قدرة لدى الأمم المتحدة لاستخدام الـ atm في لبنان عندها تجبر على التفتيش عن حلول أخرى. هناك قنبلة موقوتة ويجب ان نستبق الأمور قبل انفجارها لأنها تطاول المجتمع اللبناني برمته”.