هذا ما جاء في مقدّمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
الأمن المستباح أنسى الناس الرئاسة الممنوعة. والحوادث الامنية المتفرقة التي تحصل هنا وهناك ذكرت الجميع بأن البلد واقف على كف عفريت، بل على كف عفاريت وما أكثرهم! في هذا السياق يمكن قراءة جريمة عين ابل، التي أدت الى اغتيال عضو المجلس المركزي في القوات اللبنانية الياس الحصروني. فالمغدور، وكما اظهرت كاميرات المراقبة المثبتة في المنطقة، تعرض لكمين محكم وعملية خطف.
وقد بين تقرير الطبيب الشرعي انه قتل خنقا وضرب بالمسدس على رأسه وعند القفص الصدري، ما ادى الى كسر ضلوعه وخرقها الرئة، ثم تم رمي الجثة قرب موقع السيارة.
اذا العملية مدبرة، من الالف الى الياء، وهي عمل مجموعة محترفة. فالخاطفون كانوا خمسة أو ستة على الاقل، وقد استعملوا سيارتين و”أخذوا” وقتهم في تنفيذ الجريمة المدبرة بعقل بارد.
وبعيدا من اتهام اي جهة يمكن القول ان اغتيال الحصروني يتقاطع في أوجه كثيرة مع اغتيال الناشط لقمان سليم في شباط 2021 . فهل الجهة المنفذة… واحدة؟
ومن الامن المستباح الى الحرية المنتهكة. فقد انشغل الرأي العام بفيلم “باربي”، بعدما قرر وزير الثقافة محمد المرتضى توجيه كتاب الى الامن العام اللبناني طالبا منه اتخاذ كل الاجرءات اللازمة لمنع عرض الفيلم في لبنان.
وحجة الوزير في ذلك ان الفيلم يتعارض مع القيم الاخلاقية والايمانية ومع المبادئ الراسخة في لبنان. فمن نصب وزارة الثقافة قيما على الاخلاق وحارسا للايمان؟ وهل نحن في القرون الوسطى لتقرر السلطة، مهما كان نوعها، ومهما كان اسمها، ما هو خير وما هو شر؟ ان المسؤولين عبر ممارساتهم يعيدوننا الى عصور الظلمات. فاذا كان الفيلم كما يقول المرتضى يتعارض مع القيم الاخلاقية والايمانية، فان على المعنيين ان يمنعوا من هم دون سن الرشد ان يشاهدوه.
اما ان يمنع كليا عن المشاهدين في لبنان ففيه اولا اغتيال لقطاع السينما في لبنان لان الجميع سيشاهده في المنازل عبر الانترنت. وفيه ثانيا اغتيال لمعنى الثقافة وجوهرها، لان الثقافة انفتاح وتقبل لكل الاراء ولا تقوم على الالتزام برأي واحد. وفيه ثالثا اغتيال لمعنى وطن الارز وجوهره. فاذا اغتيلت الحرية في لبنان، ماذا يبقى منه يا حضرة الوزير؟.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
رياض سلامة ضائع. انها آخر ابداعات المنظومة، بفرعها القضائي-الأمني، الذي يعتقد انه قادر على الاستمرار في نهج الحماية المحلية الذي كان معتمدا لشخصية ملاحقة ومدعى عليها بجرائم مالية خطيرة في اكثر من سبع دول حول العالم، وورد اسمها في النشرة الحمراء للانتربول… وهي ابداعات تعيد الى دائرة الضوء كلاما قيل قبل مدة عن امتلاك الحاكم السابق تسجيلات معينة، ربما تشكل اليوم التفسير الوحيد لاستماتة البعض في حمايته من القضاء.
رياض سلامة ضائع. لكنه ليس وحيدا.
فأموال المودعين ضائعة، والتدقيق الجنائي ضائع، والقوانين الاصلاحية ضائعة قبل قانون تشريع الإنفاق، والعدالة في انفجار مرفأ بيروت ضائعة، وعودة النازحين السوريين ضائعة، ورئاسة الجمهورية ايضا ضائعة في دهاليز المصالح الاقليمية والدولية، وزواريب العجز الداخلي، الذي شكل كلام سمير جعجع الاخير عن “تحالفات شيطانية” أحد آخر مظاهرها، التي تعبر عن فشله الذريع في ترجمة ما اعتبره انتصارا له في الانتخابات النيابية الاخيرة على المستوى السياسي، على وقع لكمة سددها اليه امس الاول احد اعضاء كتلته المضخمة كميل دوري شمعون، الذي استقبل طوني سليمان فرنجية “بالاحضان” في البيت المركزي لحزب الوطنيين الاحرار، ما استدعى تحركا مضادا لملحم رياشي اليوم الى السوديكو لتدارك الموضوع.
تبقى اشارة اخيرة، الى أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يتحدث هذا المساء، خلال المؤتمر الذي يقيمه التيار الوطني الحر في كسروان-الفتوح حول النزوح السوري، بحضور الرئيس العماد ميشال عون، وتنقل الـotv الكلمة مباشرة على الهواء وعبر فايسبوك.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “ال بي سي”
تحدثت صحيفة wall street journal عن ما سمته مناقشات محددة بين الولايات المتحدة والسعودية قد تؤدي الى اتفاق محتمل باعتراف المملكة باسرائيل.
المباحثات تتناول تنازلات اسرائيلية للفلسطينيين تسهل امكان اقامة دولة فلسطينية، وموافقة الأميركيين على مساعدة السعودية في تطوير برنامج نووي سلمي, اضافة الى منح واشنطن الرياض ضمانات امنية.
يقول مسؤولون أميركيون للصحيفة انهم متفائلون بحذر في إمكان التوصل الى هكذا تفاهم في مدة تتراوح من تسعة اشهر إلى سنة, ويقرون بمواجهة تحديات كبيرة, لا سيما أن الامور معقدة على اكثر من صعيد.
فالسعودية غير مستعجلة للتوصل الى اتفاق, لا سيما مع وجود حكومة اسرائيلية متشددة, ترفض أصلا مبدأ قيام الدولتين.
اسرائيل تحاول من جهتها تخفيف أهمية المطلب السعودي, حتى إن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو قال: “ان هذا الموضوع بحث اقل بكثير خلال المحادثات مما يظن البعض”.
أما الولايات المتحدة, فما تريده ادارة رئيسها جو بايدن المحافظة على دورها المحوري في الشرق الأوسط لمواجهة ايران, وعزل روسيا في حربها ضد أوكرانيا, وصولا الى نزع ضمانات من الرياض بالابتعاد الاقتصادي والأمني عن الصين.
ما كشفته صحيفة wall street journal تزامن مع محادثات يجريها جاك سوليفان, مستشار الأمن القومي الاميركي في الامارات, هذا في وقت أعلنت ايران اليوم أن السفارة السعودية في طهران استأنفت عملها منذ ثلاثة أيام.
الموزاييك هذه, دخل اليها اليوم ايضا الرئيس السوري بشار الاسد, الذي أعاد التذكير بظروف الحرب السورية وتجارة المخدرات والاعتراف بالمعارضة, في حديث يعرض بعد قليل عبر شبكة sky news الاماراتية, يتناول, الى كل ما تقدم, الملف اللبناني في شقي الرئاسة والنزوح.
قد يتساءل البعض لماذا الحديث عن كل هذه المواضيع في وقت ما يهم اللبناني يكاد ينحصر بتأمين الراتب والأمن, وتحقيق العدالة التي تكاد تتبخر, وآخر فصولها اليوم ما حصل في عين ابل.
الجواب: لبنان واقع في منطقة شديدة التعقيد, ملفاتها ضخمة, وهو في اسفل اهتمامات, لا المنطقة وحسب, بل العالم اجمع, وعلى اللبنانيين التوصل هم الى حل ازمتهم, لأن الباقين منشغلون بمصالح بلادهم أولا, وهي أهم بكثير من لبنان وأزمتيه الرئاسية والمالية, وما يعتبره مسؤولوه مصالح عليا.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
لولا قيام وزير الثقافة محمد وسام المرتضى بعملية انغماسية تصدى بها لدخول باربي الى لبنان وأحبط مراميها الفاتنة في المجتمع لما إصطلح حالنا. وبقراره منع الفيلم الزهري اصبحت حياتنا وردية وقضينا على كل آفات المجتمع واخطاره. فلبنان المفتوح على التهريب والأمن المتفلت…
قبض على باربي قبل ان تنزح وتطلب اللجؤ السينمائي الى بيروت. وبالتصدي للعدوة الغاشمة على ايدي وزير يمنح تشريعات بالتعطيل القضائي فإن البلاد استتب أمنها والشركة المنتجة وارنر براذرز التي كسرت حاجز المليار دولار ربحا اوليا.. اعلنت هزيمتها امام المنتج اللبناني.
وهو الانتاج نفسه الذي استفاق على جريمة بمفعول رجعي في عين ابل, واشكالات امنية في منطقة الجديدة وسلاح لا زال متفلتا من عين الحوار الى جوارها وعلى طوابير من العابرين خلسة الى لبنان من النافذة العكارية. لكن ما يتقدم هذه المسيرة الفوضوية بالامن والاجتماع والسياسة كانت بلدة عين ابل هناك حيث القرية المنصهرة مع بيئتها والتي تقدم مع رميش ودبل والقوزح وغيرها نموذجا عن تعايش لم تهزه حروب الطوائف غير انها صحت اليوم على جريمة بعد دفن الضحية بأسبوع.
ففي الثاني من آب الجاري قضى المنسق السابق في القوات اللبنانية الياس حصروني في احد احراج بلدة عين إبل الجنوبية بعدما هوى بسيارته من نوع تويوتا عن الطريق باتجاه الحرج, ليتم اليوم الكشف عن فيديو مصور يظهر ان مجموعة ملثمة حاصرته وترجل بعض الأشخاص من إحداها باتجاه سيارة الفقيد ليتم اقتياده الى مكان اخر. وفيما المح رئيس بلدية عين إبل عماد اللوس الى ادلة قال إنها واضحة كان شقيق الضحية مارون حصروني رافضا لفكرة الاتهام السياسي.
وقال: “خيي كل الطوائف بتحبو” وعلاقته معهم كانت جيدة ولا اظن ان طابعا سياسيا لكن هناك من يريد الاصطياد بالماء العكر ولم تخرج القوات اللبنانية بدورها الى الاتهام السياسي بل كان رئيسها سمير جعجع حكيما هذه المره باعلانه أن كل المعطيات أصبحت بحوزة الأجهزة الأمنية ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني وفرع المعلومات والمطلوب الكشف عن هوية الفاعلين بسرعة نظرا لدقة الوضع في عين إبل والقرى المجاورة ونظرا للنتائج التي يمكن ان تترتب عن هذه الجريمة في حال لم يتم الكشف عن الفاعلين. وفي جرائم المال والقضاء.. كان رئيس الهيئة الاتهامية القاضي المناوب سامي صدقي لا ينهي خدماته القضائية بقرارات غب الطلب السياسي فهو لا لم يقنع على ما يبدو بالهرطقة القضائية التي اتبعتها القاضية هيلانة اسكندر وارجأ التحقيق مع حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة الى التاسع والعشرين من الشهر الحالي علما ان سلامة لم يتبلغ وفق الاصول ولم يحضر الجلسة اليوم.
وتبين ايضا أن الضابطة العدلية حاولت إبلاغ سلامه على عنوانه في المصرف المركزي قبل أن تكشتف اسكندر ان الحاكم لم يعد حاكما.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “ان بي ان”
بإنتظار أيلول وحواره حول الملف الرئاسي اللبنانيرصد اليوم موقفان بارزان على صعيد الرئاسة: الأول هو تأكيد الرئيس السوري بشار الأسد على عدم التدخل لحل الأزمة في لبنان وعدم دعم أي مرشح، فيما كان الموقف الثاني للخارجية الروسية التي إعتبرت أن الشغور الرئاسي في لبنان شأن داخلي معلنة أنها لا تفضل شخصيات على أخرى.
في الملف المالي اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير المالية يوسف الخليل والنائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري وجرى البحث في الشؤون المالية والنقدية.
وردا على سؤال عما يقال عن دفع الرواتب للقطاع العام هذا الشهر بالليرة اللبنانية قال خليل: “سنقوم بجهدنا ليتقاضى الموظفون رواتبهم كالمعتاد مثل السابق”
على صعيد المنطقة، كشف مصدر مطلع “لوكالة الجمهورية الاسلامية للانباء ان سفارة السعودية في طهران بدات نشاطها رسميا منذ ثلاثة ايامفيما كانت كل من السفارة والقنصلية العامة الايرانيتين بدأتا النشاط رسميا في الرياض في حزيران المنصرم.