التوتر المُستمرّ جنوباً… هل يُهدّد الاتفاق البحري؟
كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
لم يسفر توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل عن واقع جديد جنوبا، اذ يظهر بوضوح ان حدة التوترات لم تتراجع، نتيجة استمرار الخطاب المتشدد والهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد القواعد العسكرية لحزب الله وايران في سوريا، وذلك على رغم محاولة طرفي الصراع -اي حزب الله واسرائيل- تجنّب الدخول في صراع شامل ومباشر.
ويبدو في المقابل انّ هناك من يريد الاصطياد بمياه “الهدنة غير المعلنة” بين الطرفين، حيث في تطور عسكري لافت، تم إطلاق صاروخ صباح اليوم، من لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية، وتحديدا من محلة “بسطرة” بين كفرشوبا والماري في الجنوب اللبناني. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال رد على الصاروخ بقذيفتين مدفعيتين سقطتا في “سهل المجيدة” جنوبي لبنان.
فيما يُعد اطلاق الصواريخ المستمر تطوراً شديد الخطورة، يخشى ان يجرّ لبنان الى اتون حرب محتملة بالغنى عنها في هذه المرحلة الدقيقة، رغم أن هناك شبه إجماع إسرائيلي على أنها رد على الأحداث الأمنية الخطيرة التي شهدتها الايام الاخيرة من اقتحام مخيم جنين في فلسطين المحتلة.
وفي حين يرجح مراقب عسكري، عبر وكالة “اخبار اليوم” انّ مجموعات من الفصائل الفلسطينية في مخيمات جنوب لبنان هي التي أطلقت قذائف الهاون، فان الخشية بحسب مصادر امنية متابعة، تتمثل في تغيير قواعد الاشتباك عند الحدود، وربما تشمل تصعيدا قد يؤدي لحرب واسعة النطاق، محذرا من ان إسرائيل قد تسكت مرة واثنين لكن التجاوزات كثرت خصوصاً بعد ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في شرين الاول 2022.
MTV: المصدر