الجنوب على هاوية حرب “واسعة”.. وميقاتي يؤكد: الحزب اتخذ القرار!
تستمر العمليات العسكرية المُتبادلة بين حزب الله وإسرائيل في جبهة جنوب لبنان، وفي آخر التطورات الميدانية، طال القصف الإسرائيلي مرتفعات كفرشوبا و بلدات كفركلا والطيبة ومركبا ووادي السلوقي وعيتا الشعب وأطراف الناقورة.
تخوّف من حرب أوسع
فيما رأت الجمهورية أنّ التطورات الحربيّة الأخيرة التي تتزامن مع استمرار حرب اسرائيل على قطاع غزة، واحتدام المواجهات على الحدود الجنوبية بين حزب الله والجيش الاسرائيلي، بدأت ترسم مشهداً جديداً للمنطقة، أقرب ما يكون إلى صندوق بريد لتبادل الرسائل، والصاروخية منها، بدءًا بصواريخ الحوثيين المتواصلة في البحر الاحمر، ثمّ الضربات الجويّة والصاروخيّة التي شنّها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية على أهداف في اليمن، وصولاً الى الصواريخ الإيرانية التي اطلقها الحرس الثوري على ما سمّاها مقرّات تجسسية وتجمعات للجماعات الارهابية في سوريا وكردستان العراق، وأخيراً، وربما ليس آخراً الاشتباك اللافت على الحدود المصرية مع قطاع غزة.
ووفق الصحيفة نفسها فإنّ “هذه المستجدات، في توقيتها وحجمها النوعي الذي ظهرت فيه في الفترة الأخيرة تثير المخاوف من انفجار واسع. وهو ما عبّرت عنه مراجع لبنانية مسؤولة امام الموفدين الدوليين، بأنّ اسرائيل تسعى في حربها على قطاع غزة، وقصفها المكثف على لبنان وتعمّد استهداف المدنيين والبلدات الجنوبية الآمنة، إلى توسيع دائرة المواجهات وتوريط العالم وخصوصاً الولايات المتحدة الاميركية، بحرب كبرى”.
في السياق نفسه أبلغت مصادر ديبلوماسية اوروبية “الجمهورية” قولها، إنّ “المخاوف مبرّرة بالنظر الى قساوة المواجهات التي قد تبقي احتمال الحرب قائماً، ولكن بالنظر الى ما يجري في الغرف الخلفية لهذا الصراع، فإنّ الحرب الواسعة مستبعدة حتى الآن، والولايات المتحدة الاميركية وكذلك فرنسا، لعبتا دوراً اساسياً في إضعاف هذا الاحتمال”.
ولفتت المصادر الانتباه الى “أنّ فرص الحرب الواسعة كانت ممكنة بالتزامن مع الأيام الأولى للحرب في غزة، إلّا انّ الأطراف الاقليميين والدوليّين المفترضين لهذه الحرب، ادركوا أهوالها ونتائجها المدمّرة مسبقاً، وتجنّبوها، ومنعوا حتى التسبّب بخطأ في الحسابات يمكن ان يُشعل الحرب”.
الى ذلك، اكّد أحد المسؤولين لـ”الجمهورية”، انّ «احتمالات الحرب الواسعة تبقى قائمة طالما انّ الحرب الاسرائيلية مستمرة على غزة ولبنان”، فيما تحدثت مصادر ديبلوماسية لبنانية لـ”الجمهورية” عمّا سمّتها “جدّية اميركية في منع توسيع الحرب”.
ميقاتي: الحزب أعلن الحرب
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قد أكّد أمس لـ”الحدث” أنّ “قرار الحرب جاء من حزب الله”.
وهذا الإعلان وفق ما أوردت “نداء الوطن” يعيد مجدداً تسليط الأضواء على مستوى التناقض الذي بلغته الإدارة الرسمية لشؤون هذا البلد الغارق أصلاً في بحر الأزمات.
وأتى كلام ميقاتي على هامش مشاركته في أعمال “المنتدى الاقتصادي العالمي” في دافوس – سويسرا.
وأشار ميقاتي إلى أنّ لبنان يدعو الى “تهدئة واستقرار طويل المدى على الحدود مع إسرائيل”.
وأضاف: “بدأنا التحضير لاستقرار طويل المدى في الجنوب”، مشدداً على أنّ «”بنان يجب أن يكون بعيداً عن أيّ صراع”.