وتقدم مقاتلو مجموعة فاغنر بقيادة رئيسها يفغيني بريغوجن نحو موسكو للإطاحة بما وصفوه بالقيادة العسكرية الروسية “الفاسدة والتي تفتقر للكفاءة”، قبل أن ينسحبوا فجأة إلى منطقة تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا بعد اتفاق مع الكرملين توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
ومنذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدخول الدبابات إلى أوكرانيا العام الماضي، كان شويغو، الذي خدم لفترة طويلة، هو الرجل الذي يتحمل مسؤوليات كافة التطورات مع الجيش الروسي خلال الحرب، قبل أن “يختفي” في الفترة العصيبة التي شهدتها البلاد بالساعات الأخيرة.
وفي سلسلة من التعليقات اللاذعة في الأشهر الأخيرة، دعا رئيس مجموعة فاغنر العسكرية بريغوجين، شويغو وفاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة، بـ “الحثالة” الذين “سيحترقون في الجحيم”.
وطلب بريغوجين، الجمعة، تسليم شويغو وغيراسيموف إلى فاغنر، لكن بالطبع دون أي استجابة من موسكو.
ولم يظهر شويغو خلال هذه الأزمة، مما أثار تساؤلات كثيرة.
استبدال شويغو
وسادت حالة من عدم اليقين وتكهنات بشأن استبدال شويغو كوزير للدفاع بأليكسي ديومين، حاكم منطقة تولا وحارس الكرملين الشخصي السابق.
وسئل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الليلة الماضية عما إذا كانت هناك تغييرات في الموظفين في وزارة الدفاع بعد المفاوضات التي أدت إلى اتفاق لإنهاء تمرد فاغنر.
فأجاب: “هذه الأمور هي ضمن اختصاص القائد الأعلى للقوات المسلحة (بوتين) وفقا لدستور الاتحاد الروسي.. لذلك، من غير المحتمل أن تتم مناقشة هذه المواضيع للعامة”.
هل كذب شويغو؟
وقبل وقت قصير من إطلاقه تمرده المسلح، اتهم بريغوجين شويغو بالكذب على بوتين بشأن تهديد روسيا من الناتو وأوكرانيا، وهو أحد مبررات الكرملين لشن الحرب العام الماضي.
وقال زعيم فاغنر: “تحاول وزارة الدفاع خداع الشعب والرئيس ورسم قصة وجود مستويات مجنونة من العدوان من الجانب الأوكراني وأنهم سيهاجموننا مع حلف الناتو بأكمله”.