قدّم درساً كبيراً في الولاء.. راموس يعود الى بيته الأم بعد 18 عاماً
بعد أن كان على أعتاب الانتقال بشكل رسمي إلى صفوف نادي “الاتحاد” السعودي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، فاجأ قطب دفاع منتخب إسبانيا ونادي “ريال مدريد” السابق سيرخيو راموس، الجميع بالعودة إلى بيته الأول “إشبيلية”، بعد 18 عاماً من الرحيل رغم حصوله على عروض “مغرية” من السعودية وتركيا.
كان من السهل على راموس اللاعب الذي حمل ألوان “إشبيلية” في موسم 2004-2005 قبل ذهابه إلى “ريال مدريد”، اختيار الانتقال إلى الدوري السعودي والحصول على راتب ضخم في عصر الأموال، والتواجد برفقة أغلب نجوم العالم في الوقت الحالي، لكنه فضّل النادي الإسباني على اتحاد جدة والاموال.
وسيلعب راموس لـ “إشبيلية” لمدة موسم واحد حتى 2024، مع أولوية التمديد لعام آخر مقابل راتب متواضع، حسبما أعلن فابريزيو رومانو الصحفي المتخصص في سوق انتقالات اللاعبين، الذي قال إن راموس سوف يحصل على راتب أعلى قليلاً من مليون يورو، بما يعادل أقل بـ15 مرة تقريباً مما كان سيتقاضاه حال الانضمام لاتحاد جدة.
راموس يكشف أسباب عودته لـ “إشبيلية” بعد 18 عاماً
راموس الذي قدّم درساً كبيراً في الولاء لكل لاعبي كرة القدم من كل أنحاء العالم، كشف عن الأسباب التي دفعته إلى العودة إلى ناديه الأم بعد 18 عاماً من رحيله عنه باتجاه “الملكي” مدريد. وقال خلال تصريحاته للصحفيين، فور وصوله الى إشبيلية: “وجودي هنا هو وفاء لعهد قطعته لوالدي وجدي وبويرتا”، في إشارة إلى صديقه اللاعب الراحل أنطونيو بويرتا الذي سقط على أرض الملعب خلال مباراة “إشبيلية” و”خيتافي” في عام 2007 إثر تعرضه لنوبة قلبية تُوفي على أثرها بعد ثلاثة أيام وهو بعمر 22 عاماً. وأضاف: “سعيد بالعودة، ولم يكن من المنطقي الذهاب إلى أي مكان آخر قبل المرور من هنا”.
رغم سعادته بعودته الى بيته الأم، الا أن المدافع المخضرم يدرك صعوبة هذا الاختيار، خاصة وأن الفريق الأندلسي خسر العديد من أعمدته وأبرزهم الحارس المغربي ياسين بونو، كما أنه يعاني في خط الدفاع من لعنة الإصابات التي ضربت تانجي نيانزو وماراكاو قلبي الدفاع، بالإضافة الى أن فريقه يحتلّ المركز الأخير في الدوري الإسباني بعد 4 مراحل، لكنه سيخوض دوري أبطال أوروبا، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثانية إلى جانب “أرسنال” الإنكليزي، “أيندهوفن” الهولندي و”لنس” الفرنسي.