دي بول يشيد بميسي بعد وقوفه بجانب الجماهير الأرجنتينية في البرازيل
أشاد نجم نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، رودريغو دي بول، بقائد منتخب بلاده، ليونيل ميسي، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها المباراة التي جمعت بين منتخب راقصي التانغو ومضيفهم البرازيلي، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، والتي شهدت أحداثا مؤسفة.
واشتبك مشجعون برازيليون وأرجنتينيون خلف أحد المرميين خلال عزف النشيدين الوطنيين، مما دفع الشرطة إلى مهاجمة الجماهير الزائرة لتفريقهم بالعصي.
ورد بعض مشجعي الأرجنتين بخلع وإلقاء المقاعد على رجال الأمن، بينما أصيب مشجعون آخرون بالذعر ونزلوا إلى أرض الملعب هربا من المواجهات.
واستلقى أحد المشجعين الأرجنتينيين على أرض الملعب دامي الوجه، قبل أن يتم نقله بعيدا، بحسب وكالة رويترز.
وتوجه المنتخب الأرجنتيني إلى المدرجات لمحاولة تهدئة الوضع، قبل مغادرة الملعب والعودة إلى غرفة الملابس.
واتهم ميسي الشرطة البرازيلية بـ”الوحشية” في تعاملها مع المشجعين في استاد ماراكانا، الثلاثاء، مما أدى إلى تأخر انطلاق المباراة لمدة نصف ساعة.
وقال ميسي في مقابلة تلفزيونية:”كان الأمر سيئا لأننا رأينا كيف كانوا يضربون الناس.. كانت الشرطة تضرب الناس بالعصي”.
وأضاف: “توجهنا لغرفة الملابس لأنها كانت أفضل طريقة لتهدئة كل شيء، وكان من الممكن أن ينتهي الأمر بمأساة”.
وتابع: “أنت تفكر في العائلات والأشخاص الموجودين في الملعب الذين لا يعرفون ما يحدث، وكنا مهتمين بذلك أكثر من خوض المباراة التي كانت في تلك اللحظة مسألة ثانوية”.
وسارع دي بول إلى الإشادة بميسي، قائلا: “لقد وقفت من أجل الشعب، وبذلت كل ما بوسعك من أجلنا. شكرًا لك أيها القائد”.
وبدوره، عبّر قائد المنتخب البرازيلي، ماركينيوس، الذي شوهد يتحدث مع ميسي وبعض لاعبي الأرجنتين خلال محاولتهم تهدئة الوضع، عن استيائه من هذه الأحداث.
وقال ماركينيوس للصحفيين: “شعرنا بقلق بالغ على العائلات والنساء والأطفال الذين كنا نراهم مذعورين في المدرجات”.
وأضاف: “داخل الملعب كان من الصعب علينا أن نفهم ما يحدث. كان وضعا مخيفا للغاية”.
ودان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، ما حدث، قائلا: “دون استثناء يجب أن يكون جميع اللاعبين والمشجعين والموظفين والمدربين آمنين ومحميين للعب كرة القدم والاستمتاع بها. أحث السلطات المعنية على ضمان احترام ذلك على جميع المستويات”.
تجدر الإشارة إلى أن المباراة انتهت بفوز الأرجنيتن بهدف مقابل لا شيء، وهي الهزيمة الثالثة على التوالي للبرازيل، الفائزة بكأس العالم 5 مرات، والتي أكملت المباراة بـ10 لاعبين بعد طرد غولينتون في الدقائق الأخيرة.