إنكلترا لإنهاء مغامرة سويسرا واختبار قلق لهولندا

رياضة يوليو 5, 2024

بعد نجاتها بأعجوبة أمام سلوفاكيا، تلعب إنكلترا المرشّحة لإحراز لقب كأس أوروبا لكرة القدم مع “الحصان الأسود” #سويسرا، السبت في ربع النهائي في دوسلدورف، فيما تبحث هولندا عن تفادي مفاجأة تركية في برلين.

رغم ترشيحها للقب، لم تكن إنكلترا مقنعة بفوز صعب على صربيا (1-0) وتعادلين باهتين مع الدنمارك (1-1) وسلوفينيا (0-0) في دور المجموعات.

أنقذها جود بيلينغهام في الرمق الأخير أمام سلوفاكيا، مسجّلاً هدف التعادل، قبل أن يضيف هاري كاين هدف الفوز مطلع الوقت الإضافي.

وإنكلترا التي لم تحرز اللقب القاري بتاريخها، هي المنتخب الأعلى تصنيفاً من الجانب “السهل” في ربع النهائي، إذ تلتقي في نصف النهائي بحال تأهلها مع الفائز بين هولندا وتركيا.

لكن مدرّبها غاريث ساوثغيت الذي سيقود منتخب “الأسود الثلاثة” للمرّة المئة، يتعرّض لانتقادات متواصلة لعدم استفادته من كوكبة النجوم في صفوفه. رمت الجماهير عبوات الجعة صوبه، عندما كان يحاول الاحتفال معهم بعد التأهل إلى ثمن النهائي ضد سلوفينيا.

يتمسّك المدرب الذي قاد إنكلترا إلى نصف نهائي مونديال 2018 ونهائي كأس أوروبا صيف 2021، بتشكيلته الأساسية، من خلال الدفع بعشرة لاعبين من أصل 11 في مبارياته الأربع حتى الآن.

قال مهاجمه الشاب فيل فودن، أفضل لاعب الموسم المنصرم في الدوري المحلي “أشعر بالأسف لغاريث. علينا أن نكون القادة. يجب أن نتوصّل إلى حلول”.

وأقرّ ساوثغيت بعد مباراة سلوفاكيا أن بيلينغهام وكاين أُرهقا قبل 15 دقيقة من النهاية، لكنهما صمدا لتحقيق الفوز.

سويسرا تحلم بأوّل نصف نهائي

في المقابل، أصبحت سويسرا الحصان الأسود في البطولة، بعد إقصاء إيطاليا حاملة اللقب 2-0 عن جدارة في ثمن النهائي، وقبلها التعادل مع ألمانيا المضيفة 1-1 بعدما كانت متقدّمة حتى الوقت بدلاً من الضائع.

تبحث عن بلوغ نصف النهائي في بطولة كبرى للمرة الأولى في تاريخها، علماً ان إسبانيا أقصتها في ربع نهائي النسخة الأخيرة بركلات الترجيح بعد أن أطاحت فرنسا بالطريقة عينها.

قال مدرّبها مورات ياكين بعد الفوز على إيطاليا “وجّهنا رسالة هامة الليلة. لم نكتفِ بالدفاع فقط، بل أظهرنا قدراتنا الهجومية”.

وباستثناء قلب دفاع مانشستر سيتي الإنكليزي مانويل أكانجي وقائد الوسط المخضرم غرانيت تشاكا، لا تضمّ تشكيلة “ناتي” أسماء كبيرة، بل وحدة جماعية يتقدّمها ثلاثي بولونيا الإيطالي دان ندويي، ميشال أبيشر وريمو فرويلر.

خاكبو “نجمنا”

وبعد تألقه في ثمن النهائي خلال الفوز السهل على رومانيا 3-0، يقود المهاجم كودي خاكبو منتخب هولندا في استحقاقه المقبل أمام تركيا التي تعوّل على الشاب أردا غولر.

أحرزت هولندا اللقب مرّة يتيمة في 1988، مع الثلاثي ماركو فان باستن، رود خوليت وفرانك ريكارد، لكن تشكيلة المدرب رونالد كومان، أحد أبطال 1988 أيضاً في ألمانيا الغربية، لا تضمّ أسماء عالمية.

إلا أن خاكبو (25 عاماً)، لاعب ليفربول الإنكليزي، نجح بخطف الأنظار بتسجيله ثلاثة أهداف حتى الآن.

وبفوزها الصريح على رومانيا، عوّضت هولندا، خسارتها الأخيرة في دور المجموعات أمام النمسا 2-3 والتي وصفها كومان بـ”المروّعة”.

قال المهاجم الدولي السابق بيار فان هويدونك لقناة نوس المحلية “خاكبو هو نجمنا”.

وجاءت نصف أهداف خاكبو الـ12 الدولية في بطولات كبرى، بعد تسجيله ثلاث مرات في مونديال قطر الأخير.

سيقف الحارس ميرت غونوك بينه وبين الشباك التركية، بعد أن قام بصدّة تعجيزية أمام النمسوي كريستوف باومغارتنر في الرمق الأخير من ثمن النهائي الذي حسمه الأتراك 2-1 بهدفي مدافع الأهلي السعودي مريح ديميرال.

غولر أمل تركيا

في المقابل، يُعدّ غولر، مهاجم ريال مدريد الإسباني، الورقة الرابحة في تشكيلة المدرّب الإيطالي فينتشنتسو مونتيلا. بعد غياب عدّة أشهر بسبب الإصابة وازدحام النجوم في الفريق الملكي، عرف ابن التاسعة عشرة تألقاً في نهاية الموسم مع بطل أوروبا وإسبانيا تحت إشراف مدرّب إيطالي آخر هو كارلو أنشيلوتي.

سجّل هدفاً رائعاً أمام جورجيا (3-1) في دور المجموعات الذي شهد خسارة تركيا أمام البرتغال 0-3، ثم حجزها بطاقة التأهل بفوز متأخر على تشيكيا 2-1.

قال مونتيلا “يقدّم مستوى رائعاً ويركض كما لم يفعل طوال مسيرته”.

وهذه المرّة الرابعة التي تبلغ فيها تركيا ربع نهائي بطولة كبرى، بعد حلولها ثالثة في مونديال 2002، وبلوغها ربع نهائي كأس أوروبا 2000 ونصف نهائي 2008.

يعود إلى صفوفها من الإيقاف نجم وسطها هاكان تشالهانأغلو والمدافع ساميت أكايدين، لكنها تفتقد لاعبي الوسط أوركون كوكتشو واسماعيل يوكسيك.

رغم الموجات البرتقالية التي اجتاحت المدن الألمانية خلال مباريات هولندا، يُتوقع أن تحظى تركيا بدعم كبير من جاليتها الواسعة.

وفيما يقطن ألمانيا أكثر من ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية، حذّر مدافع هولندا دالي بليند “ستكون مباراة خارج أرضنا”.

وسيحضر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المباراة، بعد استدعاء السفير التركي لدى برلين رداً على استدعاء نظيره الألماني في أنقرة بعد إشارةٍ جدليةٍ لديميرال.

وتوتّرت العلاقات بين البلدين على خلفية احتفال ديميرال بأحد هدفيه في مرمى النمسا في لايبزيغ، قبل أن ينشر صورة له رافعاً يده في إشارة “الذئاب الرمادية” الخاصة بمجموعة من اليمين المتطرّف في تركيا.

وفتح الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) الأربعاء تحقيقاً بحق اللاعب.

:شارك الخبر