Adidas تسحب عارضة الأزياء الفلسطينية الأصل بيلا حديد من حملة إعلانية

أعلنت شركة “Adidas” اليوم الجمعة أنها قررت استبعاد عارضة الأزياء الفلسطينية الأصل بيلا حديد من حملة إعلانية مثيرة للجدل لمناسبة إصدار طراز من الأحذية الرياضية شكّل رمزاً لدورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ التي شهدت هجمات أودت بأعضاء في البعثة الإسرائيلية عام 1972.

نذكر أنّ الشركة الألمانية المصنعة للألبسة والمعدات الرياضية تعيد هذا الصيف إطلاق هذا الحذاء ذي المظهر المستوحى من طراز قديم، تحت اسم “اس ال 72” SL72، وهو نسخة من نموذج كان ينتعله الرياضيون خلال أولمبياد ميونيخ.

نفيد بالذكر أنّ دورة الألعاب الأولمبية هذه قد شهدت قبل أكثر من نصف قرن مقتل أحد عشر رياضياً ومدرباً إسرائيلياً – ومعهم شرطي ألماني – على يد مجموعة فلسطينية تنتمي الى منظمة “أيلول الأسود”.

ومع ذلك، اختارت “Adidas” لحملتها الترويجية الاستعانة بعارضة الأزياء بيلا حديد، ذات الجذور الفلسطينية، والتي شاركت مراراً في تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ودانت أيضاً في مناسبات عدة القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.

في هذا السياق، كتبت العلامة التجارية الألمانية في بيان أرسلته إلى وكالة فرانس برس “ندرك أن (الحملة الإعلانية) دفعت إلى إقامة روابط مع أحداث تاريخية مأسوية – حتى لو كانت غير مقصودة على الإطلاق – ونعتذر عن أي إزعاج أو ألم” قد يكون سببه ذلك. وقالت ناطقة باسم “Adidas” إن عارضة الأزياء بيلا حديد ستُسحب من الحملة “بأثر فوري”.

وبالتالي، أثار اختيار بيلا حديد للمشاركة في حملة “Adidas” ردود فعل شاجبة لدى مسؤولين إسرائيليين.

كما علقت السفارة الإسرائيلية في برلين الأمس الخميس عبر منصة X “خمّنوا من هي وجه الحملة؟ بيلا حديد، عارضة الأزياء الفلسطينية الأصل المعتادة على الترويج لمعاداة اليهودية والدعوة إلى العنف ضد الإسرائيليين”.

من جهته، قال السفير الإسرائيلي في ألمانيا رون بروسور لقناة “فيلت تي في” اليوم الجمعة، بعد اعتذار Adidas “كيف يمكن لAdidas أن تدّعي أن (استحضار) ذكرى هذا الحدث كان +لا إرادياً البتة+؟ هجوم عام 1972 كان محفوراً في الذاكرة المشتركة للألمان والإسرائيليين”.

كما أثارت الحملة موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب أحد المستخدمين عبر منصة X “Adidas انتهت بالنسبة لي… لن أشتري أي شيء من الشركات التي تحمل نقاطاً مشتركة مع معاداة اليهودية”.

وعلى الرغم من ذلك، ستواصل العلامة التجارية الألمانية الترويج لطرازها “اس ال 72” مع وجوه أخرى تشمل لاعب كرة القدم الفرنسي جول كونديه، ومغني الراب الأميركي آيساب ناست، والموسيقية السويسرية الإثيوبية ميليسا بون، وعارضة الأزياء الصينية المقيمة في برلين سابرينا لان.

ولكن اضطرت شركة Adidas سابقاً بشكل مفاجئ إلى إنهاء تعاونها المربح مع مغني الراب الأميركي المثير للجدل كانييه ويست، المعروف حالياً باسم يي، في تشرين الأول/أكتوبر 2022، بعدما أدلى بتصريحات اعتُبرت معادية لليهودية.