لا تنشروا صور أطفالكم على مواقع التواصل!
بعد التقدم الكبير في التكنولوجيا ودخول البشر في عصر الذكاء الاصطناعي، أصبح نشر صور ومقاطع فيديو للقاصرين على الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي يشكل خطرًا كبيرًا عليهم.
نبهت صحيفة “واشنطن بوست” الأهل في مقال لها من نشر صور أطفالهم، حيث أن رغبتهم في مشاركة لحظات سعيدة للأطفال قد تتسبب في عواقب سلبية، مثل التنمر على القاصرين وسوء استخدام صورهم من قبل غرباء. وأشارت الصحيفة إلى أن التهديد يتجلى في أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات “التزييف العميق”.
أوردت الصحيفة أمثلة على سوء استخدام صور الأطفال، حيث استخدم طلاب في نيوجيرسي أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور جنسية لزملائهم في الصيف الماضي، وأيضًا في ولاية واشنطن حيث قام طالب بمدرسة ثانوية بإنشاء صور جنسية باستخدام صور حقيقية لزملائه في الصف.
وحسب وائل عبد المجيد، الباحث في معهد علوم المعلومات بجامعة جنوب كاليفورنيا، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي تحتاج فقط إلى صورة واحدة الآن، مما يجعلها قادرة على استخدام ملامح وجه الأطفال وتطبيقها على مقاطع فيديو.
وأوضح عبد المجيد أن ما يتم نشره على الإنترنت يظل هناك دائمًا، ولا يمكن حذفه بشكل كامل، حيث تتم مشاركة الصور والفيديوهات ونسخها احتياطيًا وأرشفتها بواسطة الشركات، وهي معرضة للاحتفاظ والمشاركة في محادثات مشفرة أو على الويب.
تشير مؤلفة كتاب “النشأة في الأماكن العامة: بلوغ سن الرشد في عالم رقمي”، ديفورا هايتنر، إلى ضرورة منح الأطفال الحق في تحديد ما إذا كانت صورهم ستظهر على الإنترنت وفي أي سياق.
فيما يخص إزالة الصور، تمتلك معظم شركات التكنولوجيا نظامًا لطلب إزالة الصور، ولكن هناك استثناءات وقد لا يمكن إزالة كل الصور.