أمريكا تصبح عاصمة لهجوم أسماك القرش في العالم
منتزعة اللقب من أستراليا.. أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية “عاصمة” لهجمات أسماك القرش في العالم، وسط سلسلة من الإصابات المروعة في ولايات عديدة من بينها فلوريدا وتكساس ونيويورك وكاليفورنيا.
وعلى الرغم من سمعة أستراليا باعتبارها نقطة ساخنة، فإن أكثر من نصف عضات أسماك القرش المؤكدة في جميع أنحاء العالم حدثت في الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكره الملف الدولي لهجوم أسماك القرش التابع لجامعة فلوريدا.
وتم تسجيل 69 إصابة مؤكدة بسبب أسماك القرش في جميع أنحاء العالم العام الماضي في مناطق بعيدة المدى مثل أستراليا والبرازيل وجنوب أفريقيا، منها 36 حالة حدثت في الولايات المتحدة عام 2023.
هذه الأرقام، بالإضافة إلى الاهتمام الإعلامي المتزايد بهجمات القرش في أمريكا، دفعت الكثيرين إلى التساؤل حول مدى زيادة عدوانية أسماك القرش على سواحل الولايات المتحدة، وفقاً لما جاء في تقرير مفصل نشرته اليوم الجمعة صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
تفسيرات مختلفة
طرح الرئيس السابق دونالد ترامب فكرة أن الزيادة في القوارب التي تعمل بالبطاريات تتسبب في مهاجمة أسماك القرش للبشر. بالمقابل، اعتبر خبراء في الحياة البحرية أن الاحتباس الحراري وارتفاع منسوب مياه البحر يسبّب تغييراً بسلوك الأسماك المفترسة.
واعتبر فريق آخر أن جهود الولايات المتحدة لتنظيف المحيط الأطلسي من الطفيليات ومخلفات السفن دفعت أسماك القرش للهروب نحو الشاطئ.
رصد تجمع أسماك قرش
بالتزامن مع تزايد المخاوف حول هجمات القرش في أمريكا، أعلنت شرطة مدينة نيويورك أمس الخميس عن إغلاق شاطئين أمام السباحين من أجل سلامتهم، بعدما رصدت “مسيّراتها” الجوية تجمّعات لأسماك القرش في موقعين على مقربة من السواحل.
وذكرت “إدارة الحدائق والترفيه” في المدينة أن هذا الحادث يأتي تزامناً مع توافد رواد الشاطئ إلى البحر هذا الأسبوع للتغلب على حرارة المدينة، التي وصلت درجات الحرارة إلى 33 درجة مئوية. وتجري حالياً الشرطة دراسة تقييمية للوضع من أجل إعادة فتح الشاطئين مع حلول عطلة نهاية الأسبوع غداً السبت وبعد غد الأحد، وفقاً لما ذكره مصدر لصحيفة “نيويورك بوست”.
وتستعين الشرطة في رصدها لأسماك القرش بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار من أجل تمشيط السواحل على مدار الساعة لضمان سلامة مرتادي الشواطئ.