إسرائيل تتدرّب… ماذا لو انقطعت الكهرباء؟
جاء في “الشرق الأوسط”:
تبدأ شركة الكهرباء الإسرائيلية، الأحد، تدريباً يحاكي سيناريو حرب واسعة مقابل «حزب الله»، واستهداف محطات توليد كهرباء ثانوية وانقطاع الكهرباء في مناطق واسعة، ضمن سياق الاستعدادات للتعامل مع حرب واسعة في ظل رفض لبناني لمطالب إسرائيلية بإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان خالية من مقاتلي «حزب الله»، وذلك على إيقاع التبادل المتواصل للقصف.
وفشلت المباحثات الدبلوماسية بالتوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في الجنوب قبل إنهاء الحرب في غزة، على ضوء رفض «حزب الله»، كما رفض لبنان مطالب إسرائيلية بإخلاء المنطقة الحدودية من مقاتلي «حزب الله»، وعبّرت عن هذا الموقف كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي رحبت «بأي جهد دولي يلزم إسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحكماً بوقف العدوان على لبنان ووقف انتهاكاتها لبنود القرار 1701، والضغط عليها لتطبيقه بحرفيته»، وأكدت رفضها «المطلق لأي نقاش أو بحث، بإنشاء مناطق عازلة فوق أي بقعة من التراب السيادي اللبناني، لا في جنوب الليطاني ولا في شماله».
وبينما بات مصير جنوب لبنان معلقاً على تطورات غزة والجهود الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، استأنفت إسرائيل استعداداتها للتعامل مع أي تطور جراء حرب واسعة مع «حزب الله». وبعدما شملت المناورات السابقة الإطار العسكري وإخلاء المدنيين، تجري شركة الكهرباء الإسرائيلية «تدريباً حربياً» يبدأ الأحد، ويستمر حتى يوم الخميس المقبل، في ظل احتمال اتساع الحرب إلى شمال إسرائيل، ويشمل إقامة نظام إمداد كهرباء بشكل كامل خلال ساعات لمواجهات انقطاع الكهرباء بشكل واسع.
وحسب بيان صادر عن شركة الكهرباء، الجمعة، فإن التدريب سيحاكي سيناريو حرب واسعة مقابل «حزب الله»، واستهداف محطات توليد كهرباء ثانوية، وانقطاع الكهرباء في مناطق واسعة. وسينفذ موظفو الشركة ضغطاً كبيراً على استهلاك الكهرباء، ونقل إمداد الكهرباء إلى محطات توليد بديلة لحالات الطوارئ، بهدف إمداد الكهرباء بشكل منتظم.
وستتنقل خلال التدريب شاحنات كبيرة محملة بمحولات ذات حجم هائل تم اقتناؤها لمواجهة سيناريو حرب، وسيتم إفراغها وتركيبها وربطها بالكهرباء في 4 مواقع سرية في شمال إسرائيل.